غارات جوية جديدة على حلب

شنت الطائرات الحربية والمروحيات المقاتلة التابعة للحكومة السورية غارات جديدة على أحياء تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب شمالي البلاد، بينما تبدو الهدنة في مناطق أخرى من البلاد قائمة في أول أيامها.
تشهد حلب المتنازع عليها، وهي أكبر مدينة في سوريا ومركزها التجاري السابق، قصفا عنيفا وغارات جوية منذ 9 أيام، ما أدى إلى مقتل قرابة 250 مدنيا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا.
وتسبب تصاعد القتال في انهيار هدنة الشهرين التي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا.
وأثار القصف أيضا مخاوف من قيام الحكومة بهجوم شامل على حلب ومن وقوع كارثة إنسانية جديدة في الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات.
تجدد العنف رغم تحذير اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تصاعد وتيرة القتال قد يجعل ملايين الأشخاص على وشك الوقوع في كارثة إنسانية.
وورد في بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والصادر أمس الجمعة، أن أربع منشآت طبية على جانبي المدينة تعرضت للقصف في وقت سابق من اليوم نفسه، بما فيها مركز لغسيل الكلى ومستشفى لأمراض القلب.
ناشد الصليب الأحمر أطراف الصراع كافة "التوقف فورا عن شن الهجمات".
وقالت ماريان جاسر، رئيسة بعثة الصليب الأحمر في سوريا "لا يمكن أن يكون هناك تبرير لهذه الأعمال العنيفة المشينة التي تستهدف بشكل متعمد المشافي والعيادات، وهي محرمة بشدة بموجب القانون الإنساني الدولي ... الناس يموتون بفعل هذه الهجمات. ولم يعد هناك مكان آمن في حلب".
وأضافت "من أجل سكان حلب، ندعو الجميع إلى وقف العنف العشوائي".
وقعت هجمات الجمعة التي استهدفت مراكز طبية بعدما دمرت غارات جوية حكومية مستشفى رئيسيا تدعمه منظمة أطباء بلا حدود مساء الأربعاء، ما أدى إلى مقتل ما يزيد على خمسين شخصا، وفقا للمنظمة الخيرية الدولية.