أعلنت المانيا الجمعة انها منفتحة على فكرة إرسال جنود الى ليتوانيا ضمن اطار تعزيز الوجود العسكري للحلف الأطلسي في جبهته الشرقية بعد اجتياح روسيا شبه جزيرة القرم. وقالت المستشارة انغيلا ميركل خلال مؤتمر صحافي، إن المانيا "تبحث كيفية مواصلة التزاماتها من اجل تعزيز امن دول الشرق" الأعضاء في الحلف. واضافت ان المانيا تنظر الى هذه العملية التي قررها الحلف الاطلسي اثناء قمته في خريف 2014 "بشكل جدي". وأكدت ميركل في الوقت نفسه، ان هذا الانتشار لن يشكل "تناقضا للوثيقة التأسيسية بين الاطلسي وروسيا" لعام 1997 التي تسعى الى تجنب تمركز دائم لقوات أطلسية كبيرة في شرق أوروبا. وتعتبر بولندا ان هذه الوثيقة عفا عليها الزمن لا سيما منذ اجتياح موسكو شبه جزيرة القرم. وذكرت وسائل الاعلام الالمانية ان الجيش الالماني قد يرسل بين 150 الى 250 جنديا الى ليتوانيا، المجاورة لروسيا، ما قد يثير غضب موسكو غير المرتاحة لزيادة الوجود الاطلسي على ابوابها. يذكر ان جنودا المان شاركوا في تدريبات للاطلسي في دول البلطيق. لكن ارسال الجنود سيشكل زيادة لوجودهم في المنطقة. لكن وزير الدفاع الليتواني يوزاس اوليكاس ذهب ابعد من ميركل مؤكدا ان نظيرته الالمانية اورسولا فون دير ليين ابلغته ان برلين "ستأخذ زمام المبادرة في تشكيل فريق كتيبة حلف شمال الاطلسي في بلاده". وقال في بيان صدر في بلاده "نحن مرتاحون كثيرا ازاء قرار المانيا الذي يعتبر خطوة مهمة على طريق التضامن لتعزيز أمننا المشترك". واتخذ الاطسي قراره المبدئي لتعزيز وجوده على طول الحدود مع روسيا، من خلال نظام تناوب للقوات تجنبا لاستعداء موسكو، في عام 2014. لكن لا بد من وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل خلال قمة الحلف في يوليو في وارسو.