أكد وفد الحكومة اليمنية اليوم السبت التوصل مع وفدي المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله إلى "خطوة منجزة تتمثل باختيار ممثل عن كل طرف لمتابعة لجنة التهدئة والتواصل والتحقق من سير عملها ورفع ذلك إلى اجتماع غد الأحد". وقال وفد الحكومة اليمنية إلى المشاورات التي تستضيفها دولة الكويت برعاية الأممالمتحدة في بيان صحافي بنهاية اليوم الثالث للمشاورات "إن المشاورات ستجري حسب الإطار المتفق عليه مع مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمتمثل في المحاور الخمسة وفي مقدمتها الانسحاب وتسليم الأسلحة واستعادة مؤسسات الدولة والترتيبات الأمنية ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى". وأضاف أنه سيجري بعد ذلك "البحث في خطوات استئناف العملية السياسية بحسب المرتكزات الأساسية في قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها قرار 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وسيتم مناقشة ذلك في جلسات الغد". وشدد الوفد الحكومي على ضرورة وأهمية تعزيز مسار السلام والعمل بروح صادقة على تنفيذ قرار الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار الدولي رقم 2216 مؤكدا أنه مستمر في المشاورات بروح مسؤولة عن كل اليمن من أجل تحقيق السلام. وأوضح أن جلسات اليوم الثالث للمشاورات (اليوم السبت) تناولت تعزيز عمل لجنة التهدئة والتواصل وكذلك استئناف جدول اعمال المشاورات بحسب ما اتفق عليه منذ جولة مشاورات (بيال) في سويسرا والقائمة على محاور بناء الثقة المؤكدة على التنفيذ الفوري لإطلاق سراح المختطفين والسجناء السياسيين وفتح الممرات الآمنة في كل المناطق اليمنية وتعزيز تثبيت وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن تتواصل غدا المشاورات المباشرة بين مختلف القوى السياسية اليمنية للاتفاق على مختلف ضوابط إنهاء الأزمة في اليمن بعد أن عقدت الوفود اليمنية في قصر بيان اليوم السبت جلستين صباحية ومسائية بإشراف المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد. وجرى في الجلستين اليوم استكمال بحث القضايا المطروحة على جدول الأعمال الذي يتضمن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني وبما يضمن التوصل الى وقف شامل للأعمال القتالية واستئناف حوار وطني وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 2216