تحت شعار "الجامعة قالت كلمتها اللائحة تحت جزمتها " ، اعلن طلاب جامعة القاهرة غضبهم على عودة لائحة أمن الدولة المشبوهة ، والشهيرة باللائحة 79 التى كان قد أصدرها السادات بالقرار الجمهوري رقم 265 لسنة 1979 من اجل القضاء على الحركة الطلابية وقتها ومنع مزاولة العمل السياسي داخل الحرم الجامعى ،وبعد قيام ثورة 25 يناير تم تعطيل العمل بهذه اللائحة لمدة عام كامل ، ومع اقتراب موعد اجراء الانتخابات الطلابية لعام 2012 اتضح ان هذه اللائحة مازالت مفعلة وان هذه الانتخابات سوف تجرى تحت مظلتها ، وكان هذا وراء انفجار بركان الثورة الطلابية فى جامعة القاهرة ، والتقت صوت الامة ببعض طلاب الجامعة الذين اعلنوا غضبهم على تفعيل مثل هذه اللائحة بعد ثورة 25 يناير ، كما اعلنوا غضبهم على تجاهل ادارة الجامعة لمطالبهم وكذلك تخاذل طلاب التيار الاسلامى عنهم . حيث قال كريم سيد ، طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة ، واحد الطلاب المعتصمين ، عودة تطبيق اللائحة 79 داخل الجامعة ماهو الا عودة لامن الدولة مرة ثانية للتجسس على الطلاب والقضاء على الحراك السياسي داخل الجامعة ، والذى كان له دور كبير فى اشعال فتيل ثورة 25 يناير عن طريق المظاهرات والوقفات التى كان ينظمها الطلاب اعترضا على انتهاكات العسكر خلال السنة الماضية ، وأضاف كريم بأن لائحة 79الطلابية التي ارتضى طلاب جماعة الإخوان المسلمين إجراء الانتخابات الطلابية وفقا لها هى نفس اللائحة التى كان اعترض عليها طلاب الجامعة قبل الثورة ، وقاموا بعد اعلان نتيجة الاتخابات بنشربعض قطع " الكوسة " على ابواب الكليات تعبيرا منهم عما تعرضت له الانتخابات من تزوير ، اما بالنسبة لرضاهم للعمل بها بعد الثورة فهو من منطلق المصلحة الشخصية ، فهذه اللائحة ستؤدي إلى تعيين مجالس اتحادات الطلاب بما يصب فى مصلحتهم ، حيث تنص المادة 336من اللائحة على استكمال الانتخابات فقط فى الكليات التى يتحقق بها نسب تصويت 50% فى اليوم الأول و20% فى الإعادة وهى نسب يستحيل تحقيقها فى تلك الفترة من العام حيث ينشغل الطلاب بامتحانات الفصل الدراسى وحضور المحاضرات النهائية فضلا عن مباغتة الطلاب بالانتخابات وعدم الإعلان المسبق عنهابفترة كافية وهو مايؤدى إلى تزكية مرشحي الإخوان أوتعيينهم كما كان يحدث مع طلاب الحزب المنحل. ومن جانبه قالت منى خالد عضو اتحاد طلاب كلية دار العوم أنهم قررو الخوض فى اعتصام مفتوح ، ومقاطعة الانتخابات بسبب قيام وزير التعليم العالى د. حسين خالد بالإستجابة لمطالب طلاب جماعة الاخوان دون النظر الى الصالح الجامعى العام ، فاجراء الانتخابات بهذه الصورة وفى هذا التوقيت السابق لتشكيل اللجنة التاسيسية للدستور ليس له الا معنى واحد وهو محولة جماعة الاخوان الاستحواذ على اعضاء اللجنة التاسيسية للدستور ، فبعد الاستحواذ على النقابات ومجلسي الشعب الشورى لم يتبقى الا الجامعات المصرية ، الا اننا قررنا خوض اعتصام مفتوح حتى الغاء العمل بهذه اللائحة . بينما أكد عابد مجدى ، عضو اتحاد طلاب كلية الحقوق أن مايحدث الان هو مؤامرة مشبوهة ابطالها وزير التعليم العالى بالاشتراك مع جماعة الإخوان المسلمين وطلابها ، ففى الوقت الذى نادينا فيه أ بجامعة حرة مستقلة ، يدفعوا لنا بمثل هذه اللائحة التى كانت تعطى مشروعية امن الدولة فى التجسس علينا فى ظل نظام المخلوع . يذكر أن هذه اللائحة اقرها السادات من اجل تقييد الحركة الطلابية بعدما احس بخطورتها ، وخاصة ان الحركة كان لها دور كبير بعد نكسة 67 فى التصدى لعملية المهادنة والاستسلام للعدو ، كما كان لها نفس الدور بعد انتصار 73 ضد محاولات تفقير وتجهيل الشعب بعد رفع الدعم عن بعض السلع ،حيث كان الطلاب بمشاركة العمال بمثابة الفتيل الذى أشعل ثورة رغيف العيش والذي كان لها دور كبير فى عودة الدعم الى السلع الغذائية .