أكد محافظ قنا اللواء عبد الحميد الهجان أهمية وضع مخطط استراتيجي للمحافظة، لأنه بمثابة بوصلة ودليل إرشاد للجهات التنفيذية في تحديد الاحتياجات الخاصة بكل قطاع، وفي إعداد الموازنة والخطط السنوية، وفي رصد الاحتياجات المالية. جاء ذلك خلال مشاركة المحافظ، اليوم الأربعاء، في الجلسة النقاشية الأولى حول مشروع المخطط الاستراتيجي العام لمحافظة قنا الذي تنفذه الهيئة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، بالتنسيق مع وحدة دعم الإدارة المحلية بوزارة "التنمية المحلية" ضمن برنامج الأممالمتحدة لدعم المستوطنات البشرية والمزمع تنفيذه خلال الستة شهور القادمة. وعُقدت الجلسة بحضور أستاذ التخطيط العمراني بجامعة الأزهر الدكتور حسانين أبو زيد، ورئيس فريق العمل بالمشروع وعدد من القيادات التنفيذية والمعنية بالمحافظة والقيادات الشعبية والمدنية ورجال الأعمال والمستثمرين في قنا. وقال الهجان إن الجلسة تأتي في إطار خطة الدولة القومية لوضع مخططات استراتيجية لكافة محافظات الجمهورية تتناسب مع حركة التوسعات العمرانية ومواجهة النمو السكاني المتزايد، مضيفا أنه يدرس مناطق القوة والضعف في تلك القطاعات، ويعمل على وضع حلول لها، وفقا لخطط يتم إعدادها من قبل متخصصين وبمشاركة المجتمع المدني لتكون معبرة تماما عن الواقع، مشيرا إلى أن رؤية البرنامج تتضمن تقديم استراتيجية متكاملة وشاملة للمحافظة خلال ال20 سنة القادمة. وقال محافظ قنا "إننا نسعى من خلال المخطط الاستراتيجي إلى بلوغ مستويات مرتفعة من النمو والتشغيل وتطوير البنية التحتية لخدمة المواطن وتحسين مستوى معيشة وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر والارتقاء بمستويات المشاركة السياسية وتحديث المنظومة الثقافية وتنمية القدرة التنافسية للقطاعات الواعدة بالمحافظة وتطوير مفاهيم وأدوات الإدارة لرفع درجة كفاءتها وفاعليتها". ومن جانبه، أضاف رئيس فريق العمل الدكتور حسانين أن المشروع يتم تنفيذه على مرحلتين، الأولى خاصة بدراسة الوضع الراهن وجمع وتحليل البيانات الخاصة بكل قطاع من القطاعات، وهو ما يجري تنفيذه الآن، أما المرحلة الثانية فتشمل وضع خطط وحلول تتناسب مع ما هو متاح على أرض الواقع بطرق غير تقليدية تشمل خدمات مقدمة للبنية الأساسية التحتية والسكان ورفع كفاءة الإطار المؤسسي ودعم الاقتصاد المحلي.