استقبل، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، بمقر إقامته المؤقت بالرياض اسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أنه تم خلال اللقاء بحث المستجدات في اليمن وآفاق السلام، وتجنيب البلد مزيدًا من المعاناة وتبعات الحصار الذي لازالت تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على عدد من المدن ومنها تعز. وأوضح «هادي» للمبعوث الأممي، أن الشعب اليمني قد حدد خياراته، ورسم خارطة طريق مستقبله التي تحفظ حقوق مواطنيه، من خلال الحوار الوطني ومخرجاته، الذي استوعب كل قضايا البلد بمختلف تفاصيلها وتحدد مصير ومستقبل اليمن الاتحادي الجديد، مشيرًا إلى أن هذه الخارطة وضحت من مع التوافق والإجماع ومن لايزال يبحث عن أجندته الخاصة ومشروعه الفئوي الطائفي. وجدد الرئيس تطلعه للسلام من منطلق مسئولياته الوطنية تجاه مختلف أبناء الشعب اليمني، مؤكدًا أن السلام الصادق والجاد هو الذي يرتكز على القرارات الأممية، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وكلها كفيلة ببناء مستقبل مشرق وآمن لليمنيين بعيدًا عن النوايا المبيته وترحيل الأزمات. وأكد أن النوايا الحسنة وإجراءات بناء الثقة، تكون من خلال الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن المدن، وإيجاد ممرات أمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحافظات المحاصرة ومنها تعز. وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن يتجاوز اليمن تحدياته الراهنة، ويصل إلى مرحلة الوئام والسلام، معربًا عن تفاؤله في تحقيق تطلعات الشعب من خلال الجنوح للسلام، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية تجاه اليمن.