أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحرب ضد تنظيم داعش لاتزال صعبة مشيرا إلى أن الوضع في العراقوسوريا يعد من أكثر الأوضاع تعقيدا التي شهدها العالم في الأونة الأخيرة. وأضاف أوباما عقب اجتماعه مع فريقه للأمن القومي بمقر الخارجية الأمريكية مساء الخميس أن القتال الذي يجري في سوريا ليس حربا أهلية فقط بل حرب بالوكالة أيضا بين قوى اقليمية مما يعكس عمق الخلافات الطائفية والسياسية بين القوى المتنافسة. وأشار أوباما في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن التدخل العسكري الروسي دعم النظام السوري وجعل الكارثة الإنسانية في سوريا ربما اسوأ. وقال أوباما أنه إذا تم تنفيذ اتفاق وقف الاعتداءات في سوريا المقرر أن يدخل حيز التنفيذ منتصف الليلة سيحد من وقوع مزيد من أعمال العنف ويسمح بوصول مزيد من الغذاء والمساعدات لأبناء الشعب السوري الذين يعانون كما أنه قد يؤدي إلى إجراء مفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية لوضع حد للحرب الأهلية في سوريا حتى يمكن التركيز على القضاء على تنظيم داعش. وأكد أن الولاياتالمتحدة ستبذل قصارى جهودها لتعظيم فرص نجاح اتفاق وقف الاعتداءات وإلا سيحكم التاريخ عليه بكل قسوة ما لم يحاول على الأقل إنهاء هذا الصراع المروع. وأشار أوباما إلى أن الجهود لن تتوقف لملاحقة عناصر تنظيم داعش حيثما كانوا، معلنا أنه أصدر توجيهاته لتسريع وتيرة الحملة الموجهة ضد داعش على كل الجبهات. وقال إن الولاياتالمتحدة ستستغل كل الوسائل المتاحة من قوة عسكرية ودبلوماسية للقضاء على داعش، وتابع أن اتفاق وقف الاعتداءات في سوريا يعد خطوة لوضع حد لحالة الفوضى غير أنه قال إنه يتوقع تحت أحسن الظروف استمرار العمليات القتالية نظرا لأن داعش وجماعات أخرى مثل جبهة النصرة التي لا يشملهم الاتفاق سيواصلون القتال. وشدد أوباما على أهمية أن تفي كل الأطراف المعنية بالاتفاق بالتزاماتها. واستطرد قائلا، إنه ليس هناك أي خيار سوى الوصول إلى مرحلة انتقالية لا يكون الرئيس السوري بشار الأسد طرفا فيها وهو الذي يراه السبيل الوحيد لأنها الأزمة السورية غير أنه أقر بأن ذلك لا يزال مثار خلاف بين الولاياتالمتحدة وروسيا وإيران وغيرهم من الأطراف الموجودة على الأرض.