رفعت أستراليا خطر التهديد الإرهابي من "المتوسط" إلى "المرتفع" اليوم الجمعة قائلة إن من المحتمل على نحو متزايد وقوع هجوم إرهابي في البلاد لكنها أكدت عدم وجود معلومات لديها عن خطة هجوم محددة. وقرعت أستراليا مرارًا جرس الإنذار بشأن عدد سكانها الذي يعتقد أنه يقاتل مع الجماعات الإسلامية المتشددة في الشرق الأوسط ومن بينهم انتحاري قتل ثلاثة أشخاص في بغداد في يوليو الماضي ورجلان ظهرا في مشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي وهما يحملان رؤوسًا مقطوعة لجنود سوريين. وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها مستوى التهديد في أستراليا إلى المرتفع. وكان ديفيد إيرفين رئيس المخابرات الأمنية الأسترالية لوح يوم الثلاثاء باحتمال رفع مستوى التهديد مشيرًا إلى أن عدد الأستراليين العائدين من القتال مع تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى يمثل خطرًا متزايدًا. وقال رئيس الوزراء توني أبوت في مؤتمر صحفي في ملبورن "الليلة الماضية رفع المدير العام للأمن خطر التهديد من الإرهاب إلى المستوى المرتفع وبالتالي فإن الحكومة ترفع اليوم مستوى الوعي العام إلى المرتفع". وأضاف "أود أن أؤكد أن هذا لا يعني أن هجومًا إرهابيًا بات وشيكًا. ليست لدينا اي معلومات مخابرات محددة عن مؤامرات معينة. ما لدينا هي معلومات مخابراتية بأن ثمة أشخاص لديهم العزم والقدرة على شن هجمات هنا في أستراليا". واعتقلت الشرطة الأسترالية يوم الأربعاء رجلين يشتبه في أنهما مواطنان أستراليان قاتلا مع المتشددين في سوريا في تهم ذات صلة بالإرهاب. وتلقت أجهزة الأمن معلومات عن عودة 20 شخصًا على الأقل إلى أستراليا بعد القتال في الشرق الأوسط الأمر الذي يشكل تهديدًا محتملاً. وقال مسئولون أستراليون إن نحو 160 أستراليًا على الأقل إما قاتلوا في الشرق الأوسط أو يدعمون القتال هناك.