رأى وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز، أمس الأحد أن على أوروبا أن تشدد ضوابطها الحدودية وليس أن تغلق حدودها، مع تزايد الانقسامات حول كيفية تعامل القارة مع تدفق اللاجئين. ورفض الوزير الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر، دعوة مقدونيا إلى إغلاق حدودها، وذلك أثناء زيارته العاصمة سكوبيي. وقال الوزير عقب لقائه نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي إن "بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعت مقدونيا إلى إغلاق حدودها مع اليونان"، مضيفاً أن "فرض الضوابط الحدودية الفاعلة هو الأمر الأهم الآن، وليس إغلاق الحدود". ورغم أن مقدونيا ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي إلا أنها ممر رئيسي من دول البلقان إلى شمال أوروبا، وعبر مئات آلاف المهاجرين واللاجئين أراضيها العام الماضي، بعد وصولهم إلى الشواطئ اليونانية من تركيا. ودعا وزير خارجية النمسا سيباستيان كورز مقدونيا، إلى أن تكون مستعدة لإغلاق حدودها أمام المهاجرين، وقال إن فيينا قد تبدأ كذلك وقف استقبال اللاجئين في الأشهر المقبلة. ومنذ نوفمبر ، لا يسمح سوى للاجئين من سوريا وأفغانستان والعراق بعبور الحدود بين مقدونيا واليونان، إلا أن المهاجرين من دول أخرى يواصلون محاولة عبور تلك الحدود. وتعكف مقدونيا على بناء سياج شائك جديد مواز للسياح المقام على الحدود اليونانية، لجعل دخول اللاجئين غير الشرعيين أكثر صعوبة. وقال كوندرز إنه "لا يزال يعتقد إمكان منع حدوث عمليات إغلاق متتالية للحدود، وإيجاد حل لأسوأ أزمة لاجئين تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية". وأضاف: "بوصفنا نتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، فإن مهمتنا تتركز على التواصل مع النمساومقدونيا، وكذلك مع اليونان لضمان إيجاد حل فاعل لمسألة الهجرة".