أعلن حزب الأصالة،السلفى عن كامل إعتراضة على ما تداولته وسائل إعلام مؤخرًا عن أن الإفراج عن بعض قيادات جماعة الإخوان، ومعارضين آخرين محتجزين في السجون على ذمة عدد من القضايا، جاء في إطار صفقة مع النظام الحالي، معتبرًا في الوقت ذاته أن تلك الخطوة ربما تهدف لشق الصف الثوري للمعارضة. وأشار إلى إن الحزب مواقفة تجاه النظام الحالي معلنة وواضحة بأنه لن يتفاوض مع النظام الحالي ، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بجماعة الإخوان، فإن قيادات الجماعة بدورها (محمد على بشر ويحي حامد وزيرا التنمية المحلية والاستثمار في حكومة هشام قنديل) كذبت هذه الأخبار والتسريبات المتداولة في وسائل الإعلام في هذا الصدد. وأضاف أن بعض الأخبار المتداولة إعلاميًا بها أمارات الكذب، فالكلام مثلاً عن صفقة بالإفراج عن الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، لا يمكن أن تصح فالكتاتني صدر ضده حكم بالإعدام في قضية المنيا بعكس حلمي الجزار ومحمد العمدة اللذان لم توجه لهما تهم سوى وهي بتنظيم بين السرايات، لذا كان يمكن إخلاء سبيلهم. والحال ذاته ينطبق على أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، والذي قيل أنه سيتم الإفراج عنه خلال شهر، فقد تم التجديد له 45 يومًا؛ وعصام سلطان، نائب رئيس "الوسط"، المدرج في عشر قضايا أخرى بخلاف هذه القضية (بين السريات)، وبالتالي فالحديث حول إخلاء سبيله لا محل له. وقال لمن وصفهم بأصحاب التحليلات قائلا: "أريحوا أنفسكم، لا يوجد شيء من هذا (صفقات) سوى في رؤسكم تغذيه حالة من سوء الظن، وبالتالي فأي شيء سيتم حملة على غير وجهته حتى وإن جرى على سبيل المصادفة." و إمكانية أن تكون هذه التسريبات محاولة من النظام لشق الصف الثوري قائلا: "لما لا تكون هذه الإفراجات محاولة من النظام لشق الصف الثوري، وبعثرة المكونات، وبث الريبة ما بين بعضها البعض وبينها وبين الجماهير في الشارع وبالتالي يخمد الحراك الثوري، ومن ثم لا مانع له أن يستدرج بعض الأطراف ويقدمهم، ثم حين تنكشف الحقيقة وأن الأمر كان مجرد خدعة يكون وقت الندم قد فات". ودلل على ما ذهب إليه بقوله بقول البعض خلال السنوات الثلاثة الماضية: "ألم يتهم التيار الإسلامي طوال الثلاث سنوات الماضية بأنه ركب الثورة، ولم يشارك فيها، ثم تطور الأمر لاتهامه بسرقة الثورة، وبمحاولة الانفراد وإقصاء الآخرين، وحين تم ترسيخ هذا الاتهام، تم اختلاق أزمات معيشية له، حتى تم خداع بعض الجماهير لتكون غطاء للانقلاب، وتم اكتشاف الخديعة بعد فوات الأوان، فهل نحن بمثل هذه السذاجة حتى نلدغ من نفس الجحر مراراً وتكراراً". وتابع:"من لم يستفد من التجارب التي مرت به فلن تفلح معه أي محاولات لإقناعه، وأغلب من يصدق ويردد الحديث عن صفقات هو لديه فكرة في ذهنه لا يريد التخلي عنها أبدًا، وهذا أسهل بالنسبة له لأنه سيعلق أي فشل يلحق به بمؤامرات الآخرين وتخليهم عنهم، ثم ينطلق في هدوء قرير العين مرتاح الضمير ولن يحمل نفسه أي مسؤولية". وأردف حزب الأصالة: أن القصاص ممن وصفهم بالقتلة مطلب غير قابل للتنازل عنه قائلا: "لقد بات القصاص مطلباً متجدداً كل يوم، ولا نبالي بقصص التخدير والخداع التي يلجأ لها النظام مع كل تقدم ثوري، فعزيمة الثوار راسخة والرؤية واضحة، ولا تصالح – قولة واحدة- على الدماء والحقوق ولا مع القتلة ولا مع العسكر"، حسب الحزب . ووجه رسالة إلى المتظاهرين ومن وصفهم بأبناء التيار الإسلامي، قائلا: "الانقلاب يلعب على تصفية مشكلته مع الحركة الإسلامية الثورية عن طريق تفتيت الكتلة المعارضة بتحركات على الأرض تصاحبها حملة إعلامية"، علي حد وصف الحزب. وطالب جماعة الإخوان بأن "تعلن بوضوح بأنها مسؤولة عن كل مسجون منذ 30 يونيو إلى الآن سياسيًا وأدبيًا، وأن التصالح مع النظام القائم خيانة لا يقبلوها.