نفي حاتم أبو زيد، المتحدث باسم حزب الأصالة، ما زعمته بعض وسائل إعلام الانقلاب حول دراسة "الأصالة" خوض ما يسمي بالانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلا:" هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فلا نية لخوض الانتخابات البرلمانية،لأننا لا نرى أن هناك عملية سياسية مطروحة من الأساس". وقال أبو زيد – في تصريحات صحفية- أن البدائل والخيارات السياسية التي تحدث عنها تحالف دعم الشرعية في ضوء قرار حل حزب "الحرية والعدالة"، والتي قال إنه سيتم الإعلان عنها في أقرب وقت، لا تزال محل دراسة وسيتم الإعلان عنها في حينه. وحول موقفهم من فكرة المصالحة مع الانقلاب عبر الإفراج عن جميع المعتقلين والدمج في الحياة السياسية وتوقف التحريض الاعلامي ووقف الملاحقات الأمنية، قال:" إن من قتل ونحسبهم شهداء، ومن أعتقل وكل من أصابه أذى نظن أنه لن يرضوا بذلك، فقد قدموا تضحيات من أجل إقامة نظام قائم على العدل والحق ويكفل الحرية والعيش الكريم، ولإقامة نظام يقوم على أسس الشريعة الإسلامية، وهذا هو لب الصراع، فالصراع ليس من أجل كرسي في برلمان أو منصب في حكومة". وأضاف "أبو زيد" :" إن مفهوم الشعب يريد إسقاط النظام، أنه يردي إسقاط مؤسساته، والفكرة الأساسية التي تقوم عليها تلك المؤسسات، وإنشاء نظام جديد قائم على فكرة أخرى (المشروع الإسلامي)، وبناء عليه فالقصاص للشهداء وتعويض المعتقلين والوفاء لكل من ضحى يتمثل في إقامة ذلك المشروع، وبعد ذلك كل شيء يمكن التفاوض عليه". واستطرد قائلاً:" لكن حتى لو تم إعدام عبد الفتاح السيسي ووزير داخليته وغيرهم من القتلة، وظل النظام الانقلابي قائمًا، فما تم وفاء للشهداء ولا تحقق قصاص لهم وتكون كل التضحيات قد ذهبت هدرًا، ولو هرب هؤلاء أو انتحروا أو تم التفاوض على السماح لهم بالفرار". وتابع المتحدث باسم "الأصالة" :" لكن إسقاط النظام، وإقامة المشروع الإسلامي، فهذا هو الوفاء الحقيقي والتعويض القويم، فإن من مات ومن ضحى لم يمت من أجل أن يقتل آخر قصاص، ولكنه قدم تضحياته من أجل الهدف المذكور، فالمراد هو تحقيق هدفه، ولا شيء آخر" . واختتم بقوله :" نحن بصدد صراع عالمي يستهدف إستئصال الإسلام كمشروع حياة، بدءا من احتلال فرنسا لمالي، واضطهاد وقتل المسلمين في أنجولا، وحرب الإبادة في أفريقيا الوسطى، مرورًا بالتأمر علي ليبيا، وحرب الاستئصال في مصر وغزة، والتآمر للقضاء على الثورة السورية، بعد وقوع الكثير في فخ التماهي مع العدو، ومحاولة أمريكا لإعادة السيطرة على العراق، وحتى أقصى الشرق في بورما ومذابح الصينين للمسلمين في تركستان الشرقية".