حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع دول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بالعاصمة الإيطالية روما أمس، من الاستراتيجية الجديدة التي يلجأ إليها "داعش" من خلال السعي إلى توسيع نفوذهم في ليبيا والتخطيط للقيام باعتداءات في دول غربية. واجتمع ممثلو 23 دولة تقودها الولاياتالمتحدة، في روما لمراجعة جهودها وتجديدها، لمحاربة تنظيم "داعش". وحث مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، خلال لقائه في روما، مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، دعم العملية السياسية في ليبيا وسبل المضي قدمًا. ووصف كوبلر، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اللقاء قائلًا: «اجتماع ممتاز مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني حول دعم العملية السياسية في ليبيا. من جانبها، قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إن «الوقت لا يجري لصالحنا»، وشددت على ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا. وأكدت موجيريني أن تشكيل الحكومة الليبية «ضروري أيضًا للحيلولة دون أن ينتشر تنظيم داعش في البلاد». وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن حكومة الوفاق الوطني «هي الخيار الأفضل، إن لم يكن الوحيد، لمحاربة تنظيم داعش على الأرض»، وقالت «نحن نعمل مع الأممالمتحدة لدعم الليبيين في هذه العملية الصعبة». وبدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن ليبيا توشك على تشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنها أن تكون قادرة على الحيلولة دون تعزيز قبضة تنظيم «داعش»، لكنه حذر في الوقت نفسه من مساعي التنظيم للسيطرة على الثروة النفطية في ليبيا. واعتبر كيري أن التحدي الآن هو الاستمرار في مواجهة التنظيم وعدم منح مسلحيه فرصة لتشكيل صفوفهم من جديد. وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني"نعرف أننا نواجه منظمة مرنة جدا وقادرة على التخطيط بطريقة استراتيجية، لذلك لا نقلل من أهمية ذلك. وأضاف خلال اجتماع روما، إذا كنا نحتاج إلى مزيد من الحذر والتيقظة، فلأننا نعرف أنه بقدر ما يتعرض داعش للضغط في معاقله، فإنه سيسعى لمواصلة نشاطاته الإرهابية في أماكن أخرى"، وقال "نحن نشهد تجدد نشاطه في ليبيا وإفريقيا جنوب الصحراء.