ندد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل بإعلان مجلس برقة في مدينة بنغازي وبمشروع تحويل المنطقة الشرقية إلى فيدرالية، واعتبر الموضوع "أمرا مستغربا ومتوقعا كما اتهم بعض الدول العربية التي لم يحدد اسمها بالوقوف وراء الخطوة، وأكد أن ليبيا ستبقى موحده "ولو بالقوة." ودعا عبدالجليل أهل برقة إلى لغة الحوارمعلنا استعداد المجلس لهذا الحوار لتصحيح بعض الأمور في سبيل مصلحة الوطن كما حذرهم من "مندسين بينهم" بعضهم "من أعوان النظام السابق" وأضاف: "نحن كمجلس وطني مستعدون للحوار، لا نقصي أحدا، لا نهمش أحدا، لا نخون أحدا، ولكن ليبيا وحدة واحدة، اليوم وغدا، ولو بالقوة." وقال عبدالجليل : "ما حدث في بنغازي يعد أمرا مستغربا من ناحية، ومتوقعا من ناحية أخرى. فهو مستغرب من أولئك الأبطال الذين قادوا الجهاد في الماضي التليد وفي الحاضر الجديد، ومتوقع لأن تلك المنطقة قد تحررت منذ أكثر من سنة، وسلم ثوارها كل المنافذ البرية والبحرية والجوية للسلطة الحاكمة، بينما تمترس إخوتهم ونظراؤهم بالمنطقة الغربية بكل هذه المنافذ بشكل مناطقي وجهوي دون إعطاء الدولة الحق في السيادة على هذه المنافذ." ولفت عبدالجليل إلى أن دور المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية البطيء جداً في تسيير الأمور الإدارية بشكل أفقي "منح الفرصة لأولئك الذين لديهم علاقات مع دول عربية تحاول أن تذكي وتغذي هذه الأمور." واعتبر عبدالجليل أن تلك الدول تريد من وراء هذه الخطوة: "أن تهنأ في داخلها ولا يمتد إليها طوفان الثورة الذي امتد من غرب الوطن العربي ضارباً كل الحدود ومقتحما كل مغوار ذاهباً إلى الشرق البعيد." وأضاف أن "هذا التخوف هو الذي جعل هذه الدول الشقيقة - للأسف - ترعى وتمول وتذكي هذه الفتنة التي نشأت في الشرق، شرق البطولة، شرق الأحرار، الشرق الذي لا يرضى بانقسام ليبيا."