أوقفت السلطات اللبنانية يوم الخميس 17 ديسمبر، النائب السابق حسن يعقوب، على خلفية التخطيط لخطف هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وجاء توقيف النائب السابق، بسبب وجود معطيات تفيد "بدور رئيسي ليعقوب في التخطيط لعملية استدراج القذافي، وخطفه، ونقله من سوريا إلى لبنان، بالتنسيق مع مجموعات في الداخل السوري، ومجموعة لبنانية مسلحة". وقد قام عدد من الشبان بقطع طريق الشراونة - تل الابيض في بعلبك، كما توافد عشرات الأشخاص إلى منطقة المتحف في العاصمة بيروت للإحتجاج على توقيف حسن يعقوب. وتسلمت السلطات اللبنانية هنيبعل القذافي ليل الجمعة الماضي بعد ساعات على إعلان مجموعة مسلحة خطفه. وظهر القذافي في شريط فيديو وزعه الخاطفون وهو متورم العينين ومطالبا كل من لديه "أدلة" حول قضية الصدر إلى "تقديمها فورا ومن دون تلكؤ وتأخير". وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مسؤولية اختفاء الإمام موسى الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 اغسطس/أب عام 1978 بعدما وصلها بدعوة رسمية في 25 أغسطس/آب مع رفيقين آخرين له. وقد نفى النظام الليبي السابق تهمة اعتقال الصدر وتصفيته، مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى ايطاليا، ولكن نفت الأخيرة دخولهم إلى أراضيها. ويوم أمس الاربعاء رفضت وزارة العدل اللبنانية طلب سورية إعادة نجل القذافي إلى أراضيها، واحتفضت الوزارة لنفسها بحق الافراج عنه او عدمه، وفق مسار التحقيقات التي تجريها معه في قضية اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه. وتسلمت وزارة العدل من وزارة الخارجية اللبنانية طلبا صادرا عن النيابة العامة السورية لتسليم القذافي "باعتباره لاجئا سياسيا ومقيما بصورة شرعية داخل الاراضي السورية".