قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم، تأجيل محاكمة 494 متهما من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، إلى جلسة السبت المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب أحداث العنف والقتل والاعتداء على قوات الشرطة وإضرام النيران بالمنشآت والممتلكات وغيرها، وهي الأحداث التي وقعت في غضون شهر أغسطس 2013 في منطقة رمسيس ومحيط جامع الفتح وقسم شرطة الأزبكية، وراح ضحيتها 44 قتيلا، وأصيب فيها 59 آخرين من بينهم 22 من ضباط وجنود الشرطة. صدر القرار برئاسة المستشار سعيد الصياد وعضوية المستشارين أحمد شوقي وأيمن عثمان، وحضور المستشار محمد حته رئيس نيابة مدينة نصر، ومحمد عياد وكيل النيابة. وجاء قرار التأجيل لإحضار أحد المتهمين المحبوسين والذي تبين عدم إحضاره من محبسه إلى المحكمة، وبعد أن قرر بعض المحامين من أعضاء هيئة الدفاع عدم استكمال الدفاع عن موكليهم المتهمين، تحت ذريعة عدم استجابة المحكمة لطلباتهم بإخلاء سبيل عدد من المتهمين المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية. كانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين في ختام التحقيقات التي باشرتها في تلك الوقائع، ارتكابهم لجرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذا لأغراض إرهابية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإضرام النيران في ممتلكات المواطنين وسياراتهم، والتعدي على قوات الشرطة وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة وتعريض سلامة مستقليها للخطر، وهي الجرائم التي جرت على مدى يومي 16 و17 أغسطس 2013 .