لجأ زعماء العالم إلى وسيلة جديدة للاشتباك وللتعبير عن آرائهم، وإعلان قراراتهم الجديدة، وتحوّل الجدل والصراع بين زعماء العالم مع نظائرهم السياسين، عبر موقع التدوينات المصغرة "تويتر" الذي تحوّل من مجرد وسيله للتواصل الاجتماعي بين الناس إلى منصه للمبارزة. ترصد "صوت الأمة" أبرز أقوال الزعماء عبر "تويتر". كان آخر الساسة، الذين صبوا غضبهم على نظرائهم علنًا عبر تويتر، رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، الذي نشر 4 تغريدات هاجم فيها نظيره التركي، أحمد داودأوغلو، بسبب الطائرة الروسية التي أسقطتها تركيا، قبل أن يعود ويمسح التغريدات. قال تسيبراس، في تغريداته: "لحسن الحظ، فإن طيارينا ليسوا رعناء مثل الطيارين الأتراك ضد الروس، إن ما يحدث في منطقة بحر إيجة أمر شائن.. نحن ننفق مليارات الدولارات على الأسلحة.. في حال انتهكتم مجالنا الجوي، فسنعترضكم". أنهى تسيبراس، تغريداته بالقول: "لدينا أكثر أنواع الأسلحة تطورًا، بينما على الأرض فلا نتمكن من الإمساك بمهربي البشر الذين يتسببون بإغراق الأبرياء، في إشارة إلى ضرورة التركيز على إنقاذ اللاجئين ومساعدتهم بدلًا من التركيز على الأسلحة". كما شهدت صفحات "تويتر" جدلًا قويًا بين وزارتي الخارجية الأمريكية والروسية، عندما تأزمت الأوضاع بشكل كبير في شبه جزيرة القرم في أبريل عام 2014، استخدمت الوزارتين خلاله نفس الوسم في تغريداتهما "#موحدون_من_أجل_أوكرانيا"؛ للتعبير عن وجهتي نظر مختلفتين تمامًا. أمّا العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، فقد لجأ لموقع التدوينات المصغّرة؛ للتعبير عن غضبه من الجرائم الإرهابية التي انتشرت في الآونة الأخيرة، التي يرتكبها متشددون. وقال في تغريدة: "مجزرة باريس الشنعاء لا يقرّها دين ولا عقل.. الإسلام بريء من هذه التصرفات، أعزّي الشعب الفرنسي وندعو العالم مجددًا لتكثيف الجهود في محاربة الإرهاب". كما تحوّل "تويتر" لوسيلة لتبادل السلام والتهاني بين الرؤساء، إذ رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالعاهل السعودي في تركيا بتغريدة باللغة العربية، قال فيها: "يسعدني أن أرحب بكم يا خادم الحرمين الشريفين في تركيا، وأن أبلغ تحياتي الحارة بواسطتكم إلى الشعب السعودي الشقيق". ورد الملك سلمان بالقول: "الشكر لكم فخامة الرئيس ولشعب تركيا العزيز مع أمنياتي أن تحقق قمة العشرين الخير للعالم وكافة الشعوب". رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، لجأ أيضًا ل"تويتر" للتوعد بالقضاء على داعش، وللتعبير عن غضبه من الجرائم التي يرتكبها التنظيم المتشدد. بينما استغل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو "تويتر" ليسلط الضوء على قضية اللاجئين، كاشفًا عن خطة بلاده لاستقبال اللاجئين وتخفيف معاناتهم. من جانبه، يتواصل نائب رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مع متابعيه بشكل مستمر على "تويتر"، إذ ينشر من خلاله آخر القرارات والمشروعات، كما يحرص على نشر تغريدات في الأعياد والمناسبات. ومؤخرًا، كشف الشيخ محمد بن راشد عبر "تويتر"، عن المرحلة الثانية مشروع "أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم"، الذي سيقام في دولة الإمارات، مشيرًا إلى أن 25٪ من طاقة دبي في 2030 ستكون من الطاقة النظيفة، وسترتفع إلى 75٪ في 2050، لنكون المدينة الأقل بصمة كربونية عالميًا. كما أعلن إطلاق صندوق لدعم أبحاث الطاقة والشبكات الذكية بنصف مليار، وتأسيس صندوق دبي الأخضر، لدعم الاستثمارات في الطاقة النظيفة بقيمة 100 مليار درهم.