"الصناعة والتجارة": الحكومة الأمريكية تدرس إدخال "مصر" كدولة مستفيدة من مباردة (أجوا)

أعلن "منير فخرى عبد النور" وزير "الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة" أنه سيصل القاهرة يوم 11 سبتمبر المقبل وفد من وزارة "الزراعة" الأمريكية لإنهاء إجراءات فتح السوق الأمريكية أمام صادرات "مصر" من الموالح اعتباراً من الموسم المقبل، كما تدرس وزارة "الزراعة" الأمريكية أيضا فتح أسواقها أمام الصادرات المصرية من الفاصوليا الخضراء والفلفل الأخضر والخس والمانجو.
وقال الوزير أن مباحثاته مع "توم فالساك" وزير "الزراعة" الأمريكي, والتي عقدت منذ أيام على هامش اجتماعات القمة الأمريكية الأفريقية, تناولت أهمية فتح السوق الأمريكي أمام الصادرات المصرية وبصفة خاصة صادرات الحاصلات الزراعية والمنتجات الغذائية، مؤكداً
أن "مصر" تمتلك ميزات تنافسية في العديد من القطاعات التصديرية والتي يقبل عليها المستهلك الأمريكي مثل الملابس الجاهزة والفواكة والخضروات.
وأشار إلى أن مباحثاته عىي هامش القمة تناولت عقد لقاء مع "مايكل فرومان" الممثل التجاري الأمريكي, حيث تم بحث مستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة وأهمية فتح قنوات جديدة لزيادة إنسياب وتدفق التجارة البينية بما يسهم فى زيادة الصادرات المصرية للسوق الأمريكى, فضلا عن بحث مضاعفة الاستثمارات المشتركة فى "مصر" خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح "عبد النور" أنه تم أيضا استعراض موقف البلدين إزاء القضايا المطروحة على مائدة مفاوضات "منظمة التجارة العالمية", خاصة التطورات الأخيرة لمفاوضات المنظمة لتنفيذ "اتفاق بالى" الخاص بتسهيل التجارة.
من جانبه أكد الممثل التجارى الأمريكى حرص الإدارة الأمريكية على تقديم المساعدة والمساندة اللازمة للشعب المصرى خلال مرحلة التحول الديمقراطى الحالية، لافتا إلى أن التجارة تعد أحد أهم الطرق المباشرة لمساعدة الاقتصاد المصرى لعبور هذه المرحلة الانتقالية.
وقال أن "مصر" تمثل أحد أهم الشركاء التجاريين ل"لولايات المتحدة" بمنطقة الشرق الأوسط, وتابع: لذلك فإننا حريصون على مواصلة المشاورات واللقاءات مع المسئولين المصريين للتوصل إلى خطة عمل متكاملة لمساندة الاقتصاد المصرى على المديين القريب والبعيد.
هذا وعقد "عبد النور" لقاءاً مع "بينى بريتز كير" وزيرة "التجارة" الأمريكية تم خلاله التأكيد على أهمية وضع إطار جديد لتنشيط الجوانب التجارية والاستثمارية بين البلدين خاصة فى ظل الإجراءات الاخيرة التى اتخذتها الحكومة المصرية لتحسين المناخ الاستثمارى والتأكيد على العمل وفق آليات السوق الحر، فضلاً عن استفادة "مصر" من "مبادرة تنمية دول جنوب الصحراء الأفريقية" (أجوا) المقدمة من "الولايات المتحدة", لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية حيث أبدت الوزيرة الأمريكية حرصها على دراسة هذا الأمر لإدخال "مصر" ضمن الدول المستفيدة من المباردة.
استعراض "عبد النور" أهم المشروعات العملاقة التى تعتزم "مصر" طرحها للاستثمار الأجنبى خلال المرحلة المقبلة بهدف جذب الشركات الأجنبية للاستثمار فيها، حيث أبدت وزيرة "التجارة" الأمريكية ترحيبها بإيفاد بعثات تجارية إلى "مصر" خلال المرحلة المقبلة للترويج للشركات الأمريكية والتعرف على هذه الفرص على أرض الواقع.