الإهمال والفساد من اهم الكلمات التى يشهدها المجتمع خلال هذة الفترة فمن اراد محاربتهم لا يستيطع ان ينجح فى ذلك بل يدفع الثمن من حياته وعمله وغيرهم حيث يتم فصله أو التشهير به أو تهديده مثل ما حدث مع الدكتور محمد يحيى مصطفى استشاري و رئيس قسم العناية المركزية بمستشفى جمال عبد الناصر الذى بدا يروى لنا تفاصيل ما حدث معه قائلا " البداية كانت داخل قسم العناية العصبية الذى يعتبر واحد من الاقسام المعروفة والسيئة السمعة بسبب ما يحدث بها من اهمال حيث شهد القسم حدوث مشكلة منذ فترة وهى "وضع مريض على أنبوبة الأوكسجين مباشرة دون ملاحظته وهذا تسبب فى تدفق كمية من الأوكسجين داخل جسم المريض دون خروجها مما أدى إلى انتفاخ المريض وحدوث انفجار فى الرئة ونزيف حاد وقد تم استدعائي وقد طلب منى مسؤلى المستشفى سرعة التدخل لإنقاذ الحالة وعلى الفور تم تركيب أنوبة قصبة هوائية لإخراج الهواء الزائد داخل المريض حتى لا يفزع أهله من منظره وبالفعل تم التعامل معه وبعد ذلك طلب منى تولى مسؤلية قسم العناية العصبية وقد وافقت على ذلك ولكن بعد وضع عدد من الشروط منها طلب عدد من الأجهزة الغير متوافرة توفير عدد مناسب من التمريض ليتناسب مع المرضى ولسد العجز داخل القسم ولقد وافقت ادراة المستشفى على تنفيذها تولي العمل داخل قسم العناية العصبية وبعد مرور ما يقرب من شهر ونصف حدث هبوط وتخاذل فى الخدمات وبدأت المشاكل فى الظهور حتى حدث ما لم نكن نتوقعه وهو تحويل احد الحالات الى المستشفى لتدهورها ولكن مسؤلى المستشفى لم يقوموا باستقبالها فقام اهالى المريض بالاعتصام إمام باب القسم وإحداث ضجة مما تسبب فى حالة من الخوف لدى الطبية المتواجدة وهذا دفعها الى الذهاب لاحد مسؤلى المستشفى لتجد لدية نفس عدد اهالى المريض المجتمعين داخل القسم وقد طالبت المسؤل بإيجاد حل فوري لهذة المشكلة ولكنه لم يستجيب وقام بإدخال الحالة الى القسم بصفة إدارية دون الرجوع الى الطبيب المسؤل عن الوحدة "وانا لا اقبل بذلك "مما يؤدى إلى حدوث إهمال طبي لذلك قمت بتقديم جواب رسمي اعتذر فية عن تولى ادارة العناية العصبية واكتفيت بالعناية المركزية الكبرى التى توليت رئاستها منذ 3 سنوات وهى فى حالة سيئة جدا لدرجة لانها غير مناسبة وغير مجهزة الاستقبال المرضى بسبب الإهمال المنتشر بها لذلك عملت جاهدا على جعل هذا القسم من ارقي وأنظف الأقسام داخل المستشفى وقد بدأت بوضع برتوكول خاص بهذا القسم منذ تولى منصب رئيسه حيث وضعت يتناسب مع طبيعة العمل ومع الظروف التمريض بحيث ياخد المريض العناية الطبية اللازمة خلال فترة تواجده كما تم توفير معدات واجهزة وخدمات طبية داخل القسم ايضا قمت بتوفير فريق عمل ممتاز يشهد له بالكفاءة والخبرة لتلبية احتياجات المرضى وعلى مدار ثلاثة سنوات أصبحت من اهم الأقسام المعروفة وتابع: "كان في قضية مرفوعة منذ فترة من قبل زوجة أحد الأطباء العاملين في عيادة الإسكندرية، وأثناء عمله اصيب بكسر فى الركبة ، فاتعمله جبس على الساق اليمنى تحت الركبة،ونزل مرة اخرى وبدا يمارس عملة وفى احد الايام سقط الطبيب مغشي علية ولقد فؤجئت بمديرة المستشفى الدكتورة ايمان عبد الفتاح تكملني هاتفيا وتقول أن الطبيب المصاب سقط وحالته سيئة، فاستجابت على الفور وذهبت للمستشفى وقد تم وضعة دخل العناية وبتوقيعى الكشف الطبى علية وجدت ان لدية جلطة على الرئة ومات خلال نص ساعة، وزوجته طالبت باعتبارها إصابة عمل تعويض مادى من المستشفى لكن المستشفى رفضت، لذلك قامت بتقديم بلاغا وتم النظر في الأمر واثناء ذلك اكدت محامية النقابة انه لا توجد علاقة بين الجبس والجلطة تم استدعائه من قبل المحكمة لأني كنت موقع على التقريرالطبى الخاص به "وقالي لى القاضى أنا ما اعرفش الأمور الطبية بس هل الجبس له علاقة بالجلطة أكدت له أنه له علاقة مباشرة فأمر بصرف تعويض مادى وده اللي أثار الإدارة ضدي" وكمل يحيى " لقد فؤجئت بتصرفات غريبة تحدث بعد ذلك وهجوم غريب على وحدة العناية المركزية الكبرى منها نقل عدد من النواب خارج المستشفى بمنطقة" كرموز – طوسون- العناية العصبية "وقد بدا عدد النواب ينقص كل فترة "حسيت ان الناس بتتصرف بطريقة غير صحية كل ما يريدونه هو هدم وحدة العناية المركزية إلى أنا مسؤل عنها "لذلك طلبت بإحضار عدد أخر لتولى المسؤلية ولكن دون استجابة ايضا توقيع جزاءات على عدد من الاطباء الذين يعملون معى وقد بدا استهدافى بشكل شخصي حتى اننى فوجئت النهاردة بقرار من الإدارة بفصلي لأني غير متعاون كيف يحدث هذا رغم ان ادارة المستشفى قامت بتجديد عقدى منذ شهر ولكن تم إرسال خطاب لى يوم 6- 8 يؤكد فصلى وإلغاء عقدي مع المستشفى بدون إبداء اى أسباب على الرغم أن ملفي خالي من الجزاءات وانه تم توجيه جواب شكر لى ولجميع العاملين بالوحدة منذ فترة وأنهى الدكتور يحيى كلامه قائلا "انا ميهمنيش الكرسى كل الى يهمنى مصلحة المريض الغلبان انا عارف العناية دى هيحصل لها اية من بعد خروجى ستتحول الى خرابة " لذلك اتسال لمصحة من يتم هدم كيان العناية المركزية