الأسبوع الماضي وأثناء تقديم الإعلامي عمرو أديب برنامجه «القاهرة اليوم» في إحدي القنوات الفضائية وكان عمرو يتكلم عن الأمن المفقود في الشارع المصري وحوادث اقتحام البنوك وشركات الصرافة ومكاتب البريد والسطو عليها وكان عمرو منزعجاً جدا من حوادث الخطف المستمرة لأبناء رجال الأعمال وآخرهم أحفاد المهندس إسماعيل عثمان من أمام منزله بالحرانية وطلب المختطفون مبلغ ثلاثة ملايين من الجنيهات سددها عثمان مرغما خوفا علي أحفاده وناشد عمرو أديب المجلس العسكري بالتحرك لحفظ الأمن في الشارع المصري وقد فوجئ المشاهدون بمداخلة هاتفية من سمير ابن سامي عنان وهو يلقي بكل ثقة السلام علي أديب والمشاهدين ويؤكد له وللمشاهدين أن الجيش سوف يتدخل لتعزيز الأمن في الشارع المصري وأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام حالة الفوضي في الشارع المصري.. المفاجأة والدهشة أفزعتني كيف سمح لنفسه سمير ابن سامي عنان بالحديث نيابة عن الجيش المصري وهو لا يعمل ولا يتولي منصبا بالقوات المسلحة هل تكلم بصفته ابن رئيس الأركان.. وهل هانت مصر وهان قدر الجيش المصري أن يتحدث باسمه وعن خططه الاستاذ سمير. سمير الذي لم يمتلك والده الفريق سامي عنان سيارة خاصة إلا منذ سنوات قليلة تملك سمير سيارة بورش ذهبية غالية الثمن..سمير تخرج في الكلية الحربية وخرج من الجيش وتم تعيينه بشركة الخدمات البترولية التي رأس مجلس إدارتها فترة قصيرة محمد إبراهيم سليمان بعد أن عينته فيها سوزان مبارك ثم تركها ليعينه والده نائبا لرئيس الأكاديمية العربية للنقل البحري متخطيا كل من هو أقدم منه، وقد قام الاسبوع الماضي العاملون بالاكاديمية باعتصام مطالبين فيه بابتعاد سمير عن الأكاديمية. حيث نظم طلاب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا مظاهرة انقلبت إلي اعتصام بمقر الأكاديمية البحرية بأبوقير لليوم الثالث علي التوالي مطالبين برحيل العسكر من الأكاديمية والمطالبة، باقالة نجل الفريق سامي عنان الذي يعمل نائبا لرئيس الأكاديمية. حيث أكد الطلاب المعتصمون أن الإدارات المتعاقبة للأكاديمية قامت بتعيين 35 من العسكريين ورجال وزارة الداخلية المحالين للمعاش في محاولة للسيطرة علي الأكاديمية، كما كان يحدث في العهد البائد. وقد وقعت اشتباكات بين أمن الأكاديمية والطلاب أدت إلي تحطيم الواجهة الزجاجية للمبني الإداري ومازال الاعتصام قائما. ما أشبه اليوم بالبارحة.. اليوم سمير عنان يتكلم باسم القوات المسلحة بعد الثورة نيابة عن والده الذي تدارك الأمر وقام بمداخلة هاتفية بعد أن تدخل الكاتب المحترم وحيد حامد ولقنه هو ووالده درسا قاسيا. جمال مبارك كان يدير مصر نيابة عن والده وبتشجيع من والدته سوزان مبارك كان هذا قبل الثورة وللحق لم نسمعه يوما يتكلم باسم القوات المسلحة، أما بعد الثورة وبعد التضحيات العظيمة التي قدمها هذا الشعب المصري العظيم للتخلص من العبودية وللتخلص من فرقة جمال مبارك لحكم مصر..عادت مرة أخري فكرة الابن الذي يساعد والده في إدارة شئون البلاد لتطل علينا في صورة سمير عنان الذي يساعد والده سامي عنان في إدارة شئون الجيش والتحدث نيابة عنه .