رحبت وزيرة داخلية النمسا، يوهانا ميكل لايتنر، اليوم الأربعاء، بقرار حكومة سلوفينيا بناء سياج على حدودها مع كرواتيا، للسيطرة على حركة عبور اللاجئين القادمين من صربيا في اتجاه ألمانيا مرورًا بالنمسا. واعتبرت "لايتنر"، أن القرار يعد مؤشرًا إلى كل دول الاتحاد الأوروبي بعدم إمكانية استمرار الوضع على النحو الحالي، بينما بدأ الجنود السلوفينيون صباح اليوم في تنفيذ قرار الحكومة وشرعوا في مد الأسلاك الشائكة على الحدود الكرواتية المشتركة. وبدورها كشفت وزيرة داخلية النمسا عن وجود تنسيق مع الحكومة السلوفينية، وقالت "شركاؤنا السلوفاك أبلغونا بالقرار"، كما أعربت عن تأييدها لهذا الحل كوسيلة للسيطرة على الحدود قائلة "أنا بالطبع أرحب بهذا القرار"، واعتبرت أن قرار حكومة سلوفينيا الاهتمام بتعزيز حدودها، هو "صحيح جداً"، يدل على أن سلوفينيا تتحمل المسئولية إزاء التصرف في الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وأكدت دعمها الكامل للحكومة السلوفينية في هذا الشأن. من جانبها، تواصل الوزيرة لايتنر جهودها لإقناع رئيس الحكومة الاشتراكي، فيرنر فايمن، بخطتها التي تهدف إلى استخدام "تجهيزات بنائية" للسيطرة على حركة تدفق اللاجئين إلى النمسا عند معبر مدينة "شبيلفيلد" الحدودي مع سلوفينيا، وهي الخطة التي يعترض عليها المستشار النمساوي، رافضًا بناء سياج عازل لمنع دخول اللاجئين إلى الأراضي النمساوية في طريق رحلتهم إلى ألمانيا.