كشف الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالنمسا 'اس ب او'، عن خطة جديدة تتكون من ثلاث نقاط هدفها السيطرة بشكل أفضل علي الحدود النمساوية السلوفينية وتنظيم عملية عبور اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان من سلوفينيا إلي النمسا في اتجاه ألمانيا، وهي الخطة التي تتضمن إقامة مركز قيادة في المنطقة الحدودية يتولي عملية التنسيق بين السلطات المعنية السلوفينية والنمساوية والألمانية، وتوزيع اللاجئين علي مراكز الإيواء المؤقتة، وتأمين وسائل لنقل اللاجئين إلي الحدود النمساوية الألمانية لولاية بافاريا بالتنسيق مع السلطات الألمانية المعنية. من جانبه أوضح مسئول الاتصال في الحزب ماتياس اويلر أن الخطة تهتم بتوزيع اللاجئين الذين يصلون إلي النمسا، مؤكداً أن 'نظام توزيع اللاجئين هو نظام مفيد'، حيث أنه يحسن الظروف الأمنية بالنسبة لجميع المتواجدين علي الحدود، خاصة علي الحدود النمساوية السلوفينية 'شبيلفيلد'. كما لفت إلي أن الخطة الجديدة تتفق مع الاقتراح الذي عرضه وزير دفاع النمسا، جيرالد كلوج، كبديل لفكرة بناء سياج عازل علي الحدود النمساوية السلوفينية، التي تتبناها وزيرة الداخلية النمساوية المحافظة، يوهانا ميكل لايتنر، وهي الفكرة التي تواجه معارضة شديدة من قبل الاشتراكيين ويرفضها رئيس الوزراء المستشار فيرنر فايمن. وقال اويلر 'إن خطة الحزب تقترح تخفيف حدة الضغط عن معبر 'شبيلفيلد'، الذي يستقبل آلاف اللاجئين يومياً، وذلك عن طريق استخدام معبري 'رادكيرزبورج' و 'موريك' علي الحدود السلوفينية'، لافتاً إلي أن التوزيع من شأنه أن يخفف العبء عن معبر 'شبيلفيلد'، ويعزز من سيطرة النمسا علي حركة عبور اللاجئين القادمين من سلوفينيا، ويجنب وزارة الداخلية المخاوف الأمنية المترتبة علي عبور اللاجئين بعيداً عن الرقابة عبر الحدود الخضراء والحقول الزراعية الممتدة بين النمساوسلوفينيا.