أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الثلاثاء ارتفاع فائض ميزان الحساب الجاري خلال سبتمبر الماضي بنسبة 50% عن الشهر نفسه من العام الماضي بفضل الانخفاض الكبير في أسعار النفط وتراجع قيمة الين أمام العملات الأجنبية وزيادة عدد السائحين الأجانب الذين زاروا اليابان. بلغ فائض الحساب الجاري خلال سبتمبر الماضي 47ر1 تريليون ين (9ر11 مليار دولار) ليواصل ميزان الحساب الجاري تسجيل فائض للشهر ال 15 على التوالي بحسب وزارة المالية اليابانية. كان الميزان التجاري الياباني قد عاد إلى تسجيل فائض في سبتمبر الماضي حيث تراجعت قيمة الواردات بنسبة 5ر12% إلى 29ر6 تريليون ين بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية، في حين انخفضت الصادرات بنسبة 6ر1% إلى 38ر6 تريليون ين. يذكر أن اليابان تعتمد بشدة على استيراد النفط والغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجاتها من الكهرباء منذ قررت وقف تشغيل جميع محطاتها النووية في أعقاب كارثة انفجار محطة فوكوشيما النووية نتيجة كارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية التي ضربت شمال شرق اليابان في مارس .2011 في الوقت نفسه فإن أسعار النفط العالمية فقدت أكثر من نصف قيمتها منذ العام الماضي. من ناحية أخرى تراجعت قيمة الين أمام العملات الرئيسية الأخرى في العالم وهو ما عزز القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الخارج، كما ساهم في جذب السياح الأجانب حيث زاد عددهم في سبتمبر الماضي بنسبة 7ر46% سنويا إلى 6ر1 مليون سائح وهو رقم قياسي بالنسبة لليابان بحسب مؤسسة السياحة الوطنية اليابانية. وقد حقق ميزان حركة السياحة في اليابان فائض قدره 5ر56 مليار ين مقابل عجز قدره 4ر25 مليار ين في أيلول/سبتمبر الماضي. يقيس ميزان حركة السياحة الفارق بين نفقات السياح اليابانيين في الخارج ونفقات السياح الأجانب الذين يأتون إلى اليابان خلال فترة واحدة.