"إف 16" أو الصقر المقاتل.. هي اسم لأواحدة من أهم الطائرات المقاتلة التي ظهرت في الجزء الأخير من القرن العشرين، والتى تم تطويرها إنطلاقًا من مفهوم تطوير طائرة مقاتلة تجريبية خفيفة الوزن إلى أن أصبحت طائرة هجومية دقيقة الإصابة للأهداف، مقاتلة لجميع الظروف الجوية، كما يمكنها أن توجه أسلحتها على أهداف جوية وبرية بدقة عالية جدًا. 26 دولة تستخدمها اف 16 من إنتاج شركة "جنرال ديناميكس"، لصالح القوات الجوية الأمريكية، وتستخدمها 26 دولة حول العالم بأنواعها المختلفة، وفي عام 1993 باعت "جنرال ديناميكس"، حقوق إنتاج الطائرة لشركة "لوكهيد مارتن"، والتى عملت على تطويرها، وهى طائرة مقاتلة نفاثة، أحادية المحرك، وتتكون أسلحتها من مدفع "إم61" فولكان الموجود داخل الهيكل، وصواريخ "قذائف" متنوعة يمكن تركيبها على إحدى عشر نقطة تحميل، ويمكن للطائرة الكشف عن الطائرات التى تحلق على مستوى منخفض بفضل ردارها القوى، وتعد أول طائرة في العالم يُتحكم بها إلكترونيًا، فهي أول طائرة حربية توجه أقسامها الميكانيكية بنظام إلكتروني، وتتمتع الطائرة بقدرة عالية على المناورة والسرعة. 4500 طائرة تم تصنيع ما يقرب من 4500 طائرة "إف 16"، في 5 خطوط إنتاج منفصلة، ما يجعلها أكبر برنامج لصناعة طائرة مقاتلة يشهده العالم الغربي، ولم تعد تشتريها القوات الأمريكية، ومازال الإنتاج مستمرًا لأغراض التصدير. المافيا المقاتلة فى البداية كانت المناقشة حامية داخل الولاياتالمتحدة للقوات الجوية على الحاجة إلى وجود مقاتلة "خفيفة"، بقيادة ما يسمى ب"المافيا المقاتلة"، ووضعت الأهدف ليكون برنامج أقل تكلفة، وتم التصديق على إنتاج الصقر المقاتل "إف 16"، كنتيجة لمشروع القنص الغربي الكبير في عام 1976، إلى أن دخلت الخدمة فى 17081978 القوات الجوية الأمريكية، وتحتل المرتبة الثانية فى صناعة الطائرات بإنتاج ما يقرب من 4500 طائرة إف 16 حتى الأن، بعد"ميج21" التى تم إنتاج ما يزيد على 10،000 طائرة منها. سوق عالمية مشتركة في البداية، قاوم سلاح الجو ثم استسلم، واتفقا على إجراء مسابقة فى عام 1974، بين المقاتلة و"يلافن نورثروب 17"، والتى فازت بها "إف 16" ولكن "إف 17" أصبح الأساس لسلاح البحرية لشركة ماكدونيل هورنت، أربع دول حلف شمال الأطلسي (بلجيكا والدنمارك وهولندا، والنرويج): أعلنت اختيارها طراز اف 16 كمقاتلة، مما أدى إلى جهود إنتاج مشتركة وإنشاء سوق عالمية. أهم المقاتلات واجهت "إف 16" بعض المشاكل مع محركها، لم تحل تمامًا وكان هناك عدد من الخسائر من الصقور على مدى السنوات السابقة، وعلى الرغم من هذا، إكتسب أداء طراز "إف 16"، سمعة جيدة بإعتبارها من أهم المقاتلات الحالية في الغرب.