وزير الآثار في زيارة لمركز الفنون بفرنسا

زار صباح أمس الأربعاء، ممدوح الدماطي وزير الآثار، مركز الفنون لصناعة النماذج الأثرية بالعاصمة الفرنسية باريس، يأتي ذلك على هامش زيارته لفرنسا للمشاركة في افتتاح معرض الآثار الغارقة أوزيريس، أسرار مصر الغارقة والذي تم افتتاحه منذ أيام بمعهد العالم العربي.
أوضح الدماطي أن الهدف من الزيارة هو التعرف على آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال صناعة النماذج الأثرية، وذلك تمهيدًا لعقد اتفاقية ثنائية بين وزارة الآثار ومركز الفنون بباريس للإستفادة العلمية والعملية في هذا المجال بما يساهم في إنشاء مركز لصناعة النماذج الأثرية في مصر على أعلى مستوى وهو ما تبحثه الوزارة في الفترة الحالية، لافتًا إلى أن هذا المركز سيكون تابعًا للشركة القابضة للاستثمار في مجالات الآثار ونشر الثقافة الأثرية المقرر إنشائها بالتعاون مع وزارة التخطيط والإصلاح الإداري.
وأشار وزير الآثار إلى أن هذا المركز سيدر دخل مادي كبير على الوزارة من خلال منتجاته التي سيتم تسويقها في أوروبا بناءً على الاتفاقية التي سيتم عقدها مع مركز الفنون بباريس، كما يخدم بشكل كبير بيت الهدايا gift shop المزمع إقامته بالمتحف القومي للحضارة والمتحف المصري الكبير والمتحف المصري بالتحرير.
كما زار الوزير كذلك بيت الهدايا بمتحف اللوفر للتعرف على أحدث وسائل العرض به، بالإضافة إلى زيارة المكان الخاص بطباعة لوحات كتاب وصف مصر وذلك لطباعة لوحات على أعلى مستوى من التقنية والجودة لكافة الآثار المصرية وبيعها كأحد خطط الوزارة لزيادة الموارد المالية بها.
وقد أعرب وزير الآثار عن سعادته بالصدى الذي حققه افتتاح معرض الآثار الغارقة في شتى الصحف ووسائل الإعلام العالمية، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يعطي رسالة للعالم أجمع لزيارة مصر وتشجيع حركة السياحة العالمية الوافدة إليها.
وفي سياق متصل أشار فرنسوا أولاند رئيس فرنسا في كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح إلى أن إقامة معرض للآثار يحكي أسطورة عودة أوزيريس للحياة بعد تقطيع جسده، ويبعث برسالة حية وأمل جديد على أن تعود سوريا مرة أخرى وكثير من البلاد التي تعرضت للحروب في منطقة الشرق الأوسط للحياة مرة أخرى.
وأضاف جاك لانج رئيس معهد العالم العربي أن المعرض سيشهد نجاحًا غير مسبوق في أعداد الزائرين نظرًا لأهمية القطع المعروضة به، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يقوم بزيارته ما يقرب من 600 ألف زائر.