أعادت إسرائيل افتتاح سفارتها في القاهرة من داخل مقر إقامة السفير، وقالت، اليوم الخميس، إن العراقيل التي واجهتها كالعادة في العثور على مقر منفصل للسفارة كانت عبئا على العلاقات الصعبة بالفعل مع مصر، وذلك بحسب وكالة رويترز. وكانت السفارة الإسرائيلية السابقة تعرضت لاقتحام عشرات الأشخاص لها في 2011 احتجاجا على قتل 5 أفراد من قوات الأمن على يد جنود إسرائيليين كانوا يلاحقون متشددين اسلاميين في سيناء. ومنذ ذلك الحين يعمل الدبلوماسيون الإسرائيليون من فيلا السفير في حي المعادي بالقاهرة الذي يخضع لحراسة مشددة من جانب الشرطة خلال فترة من التوترات السياسية شهدت صعود وسقوط حركة الإخوان المسلمين ثم تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة. ولم يحظ افتتاح السفارة، أمس الأربعاء، بأي تغطية في وسائل الإعلام المصرية، وشارك في الافتتاح المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد في حين شارك ممثل أقل مرتبة من الجانب المصري. وقال جولد، لراديو إسرائيل، اليوم الخميس: «اتخذنا قررا بالمضي قدما، انه لن يكون مجدي تأخير هذا بسبب المزيد من المناقشات حول المقر». وأشاد جولد بحكومة السيسي بوصفها شريك في العمل من أجل تحقيق الاستقرار والرخاء في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه لولا تزامن الافتتاح مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة لشارك عدد أكبر من المسؤولين المصريين في المراسم. ومثل السفراء العشرة السابقين واجه حاييم كورين، السفير الإسرائيلي في مصر، تعاملا فاترا من مضيفيه المصريين ولم يكن من بين المبعوثين الأجانب الذين وجهت اليهم الدعوة لحضور حفل افتتاح قناة السويس الشهر الماضي. وسحبت مصر سفيرها من إسرائيل احتجاجا على حرب غزة 2012 لكنها أعلنت في يونيو أنها ستوفد سفيرا جديدا. ومن المتوقع أن يصل بداية الشهر المقبل وفقا لتصريحات وزارة الخارجية الاسرائيلية.