تشهد الساحة السياسية المصرية جدل سياسى على الساحة الحزبية والعامة بعد أنباء عودة شفيق وإقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية الأولى بعد 30 يونيو والتى تعد الاستحاق الثالث فى خارطة الطريق التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي فى 3يوليو 2013 عندما كان يشغل منصب وزير الدفاع. فيما تشهد القوى اليبرالية انقساما مع إعلان دخول الفريق أحمد شفيق وحزبه الحركة الوطنية فى السباق الانتخابي وسط مخاوف من تمثيل شفيق للنظام الأسبق بسلبياته واخفاقاته على مدار 30 عام. الانتخابات البرلمانية هى الأولى منذ أمد بعيد قد لا يشارك فيها الاخوان المسلمون الفصيل الذي سيطر على أول برلمان بعد ثورة يناير والذى تم حله. يأتى هذا فى الوقت الذى أشار فيه مراقبون للوضع بأن الاتصالات ما زالت مستمرة بين التيار الديمقراطى، الذى يضم الأحزاب الداعمة لمؤسس التيار الشعبى فى الانتخابات الرئاسية، وحزبى الوفد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، للاتفاق على شكل التحالف الانتخابى المزمع تدشينه، مشيرا إلى أنه سيكون تحالفات، معبرا عن الجماعة الوطنية ولن يقوده شخص بعينه. هذا وقد انتهى بشكل منفرد من قوائم ترشيحات 11 محافظة على المقاعد الفردية، فضلا عن القوائم بمحافظات الصعيد ومرسى مطروح والشرقية، مؤكدا أنها قوائم ستفوز من الجولة الأولى، لما تضمه من شخصيات ذات شعبية جارفة وهو أقرب للتحالف مع حزب الحركة الوطنية. ولا زالت الاتصالات مستمرة، بينهم وقد تثمر عن تشكيل تحالف انتخابى معا، و أن المؤشرات الأولى بالحزب ترفض التحالف مع"الوفد المصرى" فى ظل إصرار أعضائه على عدم تغيير اسمه لاسم جامع يضم كافة الأحزاب، بدلا من مسمى "الوفد المصرى"، الذى يشير لحزب الوفد فحسب. وفي الوقت الذي أكد فيه حزب الحركة الوطنية المصرية، أكثر من مرة، أن عودة مؤسس الحزب، الفريق أحمد شفيق "باتت وشيكة" في غضون أضاف المراقبون أن عودة "شفيق" المنتظرة سوف تغير خارطة التحالفات الانتخابية لأن شفيق يمتلك قدر من المرونة والذكاء السياسي لتجميع القوى السياسية خلفه والعودة للمعترك السياسي بقوة مرة أخرى. وهذة العودة قد تسهم في تجميع وتوحيد بعض القوى والأحزاب السياسية. يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق المهندس ياسر قورة، أن حزبه يرفض الدخول في تحالف رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، لافتًا إلى أن ذلك التحالف تلفه العديد من علامات الاستفهام، لاسيما وأن هناك كثيرًا من الأحزاب المُشكلة له كانت لها علاقات وطيدة مع تنظيم الإخوان المسلمين وتضم العديد من قيادتهم حاليا. وأكد أن تحالف موسى تُقسّمه وتتقاذفه الزعامات، إذ تتنافس الأحزاب المُشكلة له على الريادة والقيادة، ومحاصصة المقاعد والمناصب، منصبين أعينهم على المصالح الذاتية للأحزاب، بغض النظر عن مصلحة البلد العليا، بما يجعله تحالفًا هشًا لا يعبر عن مصلحة الوطن، لاسيما وأن كثيرًا من الأحزاب والشخصيات المُنضمة للتحالف يعتبرون لسان "البرادعي" في مصر، ويحملون مخططاته وأجنداته. وأوضح أن هناك مؤامرة يقودها عمرو موسى مؤسس حزب المؤتمر و محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي، والسيد البدوي رئيس حزب الوفد ، ضد رئيس الوزراء الأسبق مؤسس الحزب الفريق أحمد شفيق، تهدف لإقصاء الأخير وحزبه من المشهد السياسي خلال الفترة المقبلة بصورة نهائية، وهو ما اتضح جليًا من خلال العديد من الدلائل والمؤشرات العملية. ولفت" إلى أن الفريق شفيق يتمتع بشعبية هائلة، بما يؤهله ليكون رئيسًا لأكبر تحالف انتخابي، وهو ما يرفضه موسى ويخشاه، حبًا في الظهور والقيادة، وعملاً من أجل المصلحة الذاتية الضيقة، بعيدًا عن مصالح الوطن، لافتًا في السياق ذاته إلى أن الفريق شفيق رجل تعرض لظلم كبير، خاصة في الانتخابات الرئاسية، بعد تزويرها، وكان أقل ما يُمكن أن يقدم له هو احترامه واحترام كونه قيمة وطنية عظيمة لابد وأن تكون موجودة حاليًا في المشهد المصري، داعمة للشعب المصري؛ من أجل مستقبل يتمناه الشعب المصري ويُحقق أهداف الثورة المصرية. وأكد" انه على ثقة في أن حزبه قادرًا على المنافسة على الأغلبية البرلمانية وتشكيل الحكومة، نظرًا لما يتمتع به من قوة وشعبية هائلة بالشارع المصري، ناتجة من شعبية مؤسسه الفريق أحمد شفيق، ذلك الرجل الجسور، الذي واجه مؤامرات عاتية وقوية، وتحمل الكثير من أجل مصر، ومن أجل عدم إرباك المشهد. موضحا أن حزبه أعضاءً وقيادات لن يسمحوا أبدًا بتشويه صورة الفريق شفيق؛ فهو رجل وطني محب لبلاد أكثر من آخرين يلهثون حول المناصب والزعامات الكاذبة.