رئيس الوزراء يستقبل وفد مجموعة الصداقة المصرية الفرنسية

استقبل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اليوم الخميس وفد مجموعة الصداقة المصرية الفرنسية بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، والذي يزور القاهرة حاليا، كما حضر اللقاء السفير الفرنسي القاهرة.
وأشار أعضاء الوفد أن الزيارة بادرة للتأكيد على إهتمام فرنسا الكبير بالأوضاع في مصر، وإيمانها بتأثير مصر العظيم على المنطقة العربية ومنطقة حوض البحر المتوسط، مؤكدا على عمق العلاقات المصرية الفرنسية، والرغبة في العمل على تعزيز هذه العلاقات الثنائية في كافة المجالات الثقافية والتعليمية والسياحية، وكذا زيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، قدم المهندس إبراهيم محلب الشكر لأعضاء الوفد على الزيارة، مستعرضا معهم مجمل تطورات الأحداث في مصر منذ ثورة 25 يناير وحتى اليوم مرورا بثورة 30 يونيو، حيث أكد سيادته على أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة إعادة تصحيح من الشعب المصري وبدعم ومساندة الجيش لمسار ثورة يناير، والتي إختطفت من قبل قوى أرادت تغيير هوية الشعب وثقافته، مشيرا الى أن مصر بانتخابها لرئيس جديد للبلاد بعد انتخابات رئاسية شهد العالم بنزاهتها وشفافيتها، ومع اقتراب الاستحقاق الاخير لخارطة الطريق المتمثل في انتخاب مجلس نواب جديد، تكون قد بدأت في استكمال سلطاتها اللازمة لقيادتها نحو المستقبل ودفع علاقات التعاون مع كافة البلدان ومن بينها فرنسا.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء على أن الحكومة تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية عن طريق توفير المناخ الملائم للمستثمرين، واتخاذ الخطوات الجادة للاصلاح الاقتصادي، مشددا على إيمان الحكومة باقتصاد السوق الحر، ومشيرا الى أن مصر تمتلك العديد من الامكانات للاستثمار في القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية، داعيا في هذا السياق الى زيادة حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر في كافة المجالات ذات الصلة، ومشيرا في هذا الصدد الى مؤتمر شركاء التنمية والاستثمار الدولي الذي سيعقد في مصر قريبا.
من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس الوزراء الوفد الزائر الى العمل على تشجيع التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، وتشجيع عودة السائحين الفرنسيين الى مصر في القريب العاجل، خاصة مع استقرار الاوضاع الأمنية في كافة المقاصد السياحية، الى جانب تعزيز التبادل الطلابي، ونقل التكنولوجيا، ودعم التعليم والتدريب الفني الصناعي، على غرار تجربة التعاون المصري مع دول أوروبية أخرى في المدارس الثانوية للتعليم الفني.
وفي ختام المقابلة، أكد الوفد الفرنسي على أنه سيقوم بشرح حقيقة الأوضاع في مصر كما رآها على الطبيعة خلال الزيارة، وسيدعو الى زيادة حركة السياحة الفرنسية الوافدة الى مصر، خاصة بعد ما لمسه خلال الزيارة من استقرار للأوضاع الامنية، مما يؤهل مصر لجذب المزيد من السائحين خلال الفترة القادمة، كما سينقل للحكومة الفرنسية رغبة مصر في تعزيز سبل التعاون في كافة المجالات.