يواجه الحجاج مشكلة صعبة حين يحاولوا الخلود للنوم من أجل أخذ قسط من الراحة والاسترخاء، لتجديد الطاقة الضرورية لمتابعة مناسك الحج في اليوم التالي. حيث قد يتفاجأ البعض، بحشرات تحيا في الغرفة وفي الأسرّة تحديداً ومن دون استئذان، فتحرمهم تلك الحشرات من النوم الهانىء. ولعل أبرز هذه الحشرات، «بق الفراش»، تلك الحشرة الطفيليَّة التي تهاجم الأجسام لتتغذى على الدم، فتصيب الجسم بأمراض عديدة، أبرزها التهاب الجلد. علامات وجود البق توجد عدّة دلالات على وجود هذه الحشرة أبرزها ظهور نقاط بنيَّة اللون مائلة إلى السواد على مفرش السرير والأثاث، وظهور بقع دم على المفارش والملاءات، بسبب عض البق للجسم، و أيضًا إنتشار رائحة كريهة في الغرفة، في بعض الأحيان، نتيجة وجود هذه الحشرات بكثافة عالية. من أين يأتي البق؟ يأتي عادّة من وجهة سفر معينة، لأنَّ تلك الحشرات الصغيرة تنتقل في الصناديق والأمتعة، وسبب انتشارها السريع هوأن بيضها لا يُرى بالعين المجردة، كما ينتقل «البق» من خلال شراء أو تأجير المفارش المستعملة والأثاث من مكان موبوء إلى آخر نظيف، وتعتبر الحيوانات، مثل القطط والطيور، بالإضافة إلى قلة النظافة سببًا في تفشي بق الفراش. أعراض حشرة «البق» تتسبب حشرات البق بمجموعة أعراض مثل، سيولة في الأنف، وزيادة في العطس، دمع بالعين، واختناق بالحلق ، و أيضًا ظهور تحسس جلدي كبير، خصوصاً في المنطقة التناسليَّة والكوع والبطن وتحت الإبط، و العرض الأشهر على الإطلاق، طفح جلدي أحمر اللون مع حكة. طرق الوقاية من هذه الحشرة تعطير الفراش وغطاء السرير بماء الليمون أو «اللافندر»، لأن الروائح العطريَّة، وخصوصًا القويَّة منها، لها تأثير قاتل ل«بق الفراش» في خلال بضع ثوانٍ. وضع القليل من أوراق الريحان بالقرب من «المخدّة» والسرير، فهي تساعد على طرد «البق» من المكان، أو حرق القليل من أوراق شجر النيم اليابس داخل الغرفة، للتخلّص من البق. رش الأماكن الموبوءة بمبيدات حشريَّة، وفي هذه الحالة يفضل ترك المنزل لمدَّة ثلاثة أيام حتى تزول الرائحة، وعند العودة يفضل تنظيف وغسل الملاءات والفرش والأرضيات والحوائط بالماء والمطهرات للتخلص من المواد الكيميائيَّة المضرَّة. البخار والماء الساخن يساعدان على التخلص من الحشرات، لذلك يفضل غسل أسرِّة النوم والأثاث بالماء الساخن مرَّة كل أُسبوع وتعريضها للهواء ولأشعة الشمس.