فاز منتخب مصر في أول تجربة له تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر على منتخب غينيا الإستوائية بهدفين نظيفين في الودية التي أقيمت بينهما مساء اليوم على إستاد بتروسبورت. بدأ كوبر المباراة معتمداً على عناصر الخبرة في المنتخب عبر المخضرم عماد متعب والدولي أحمد المحمدي بالإضافة إلى حارس المرمى الكبير شريف إكرامي ، ووازن الكفة في باقي التشكيلة ، سواء بلاعبين عائدين بعد غياب مثل أحمد حجازي ورامي ربيعه ، أو لاعبين يحصلون على الفرصة الأولى مثل حسين السيد ، بالإضافة إلى وجود لاعبين أصبح وجودهم أساسي في الآونة الاخيرة وهم تريزيجيه وصلاح وحازم إمام والنني وإبراهيم صلاح. الشوط الأول .. اداء جيد ونتيجة سلبية: المنتخب قدم شوطاً أول جيد بحسابات ظروف المباراة ، فتمكن من نقل الكرة في وسط الملعب كثيراً ، وشكل خطورة على دفاعات المنتخب الإفريقي المنظم والذي ظهر بشكل متماسك نظراً لجاهزيته النسبية بعد مشاركته في كأس أمم إفريقيا الأخيرة. محمد صلاح ظهر بشكل جيد جداُ ، على عكس مستواه المعهود مع الفراعنة ، لكنه في مباراة اليوم ظهر بروح قتالية كبيرة ، وتحرك كثيراً ، ومرر الكرة ليشكل خطورة كبيرة على دفاعات المنافس ، لكن تمريرتيه إلى تريزيجيه لم تسفرا عن هدف بعد أن أطاح بهما لاعب الأهلي أعلى العارضة. إستمر اللعب ، ولم يظهر الضيوف بمستوى جيد في الجانب الهجومي باستثناء بعض المحاولات من الخطير خافيير بالبوا ، والظهير الأمين إيانجا الذي شكل مصدر ضغط على حسين السيد ، لتأتي أخطر فرصة للفراعنة في الدقيقة 35 عندما مرر المحمدي الكرة لصلاح الذي مررها من مرة واحدة إلى متعب في قلب منطقة الجزاء ، ليجد الأخير نفسه منفرداً تماماً ، لكن تسديدته المتسرعة تحيد بعيداً عن المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني .. الأداء ينخفض والنتيجة ترتفع: أسوأ لحظات الفراعنة في الشوط الأول عندما حاول المنتخب لعب كرات طولية خلف دفاعات الخصم ، نظراً لقصر قامة لاعبي منتخب مصر ، وطول قامة المنافس ، بالإضافة إلى عدم دقة التمريرات ، ليستمر هذا الأسلوب العقيم في بداية الشوط الثاني ، لكن سرعان ما عدل المنتخب من طريقته وعاد إلى الكرات القصيرة مرة أخرى. كوبر أجرى تغييرات على مراحل ، بإخراج أحمد المحمدي وأحمد حجازي وإبراهيم صلاح وعماد متعب ومحمد النني وإشراك باسم مرسي وعلي جبر وحسام غالي وخالد قمر وصالح جمعة. ثنائي هجوم الزمالك وظهيره الأيمن حازم إمام قدموا جملة رائعة، عندما مرر حازم الكرة إلى قمر ، الذي مررها بكعب القدم إلى مرسي ليقوم الأخير بتحويلها بينية في الجبهة المعاكسة من مرة واحدة إلى محمد صلاح لينفرد نجم فيورينتينا لكن تسديدته تخرج أرضية ضعيفة ترتد من أقدام الحارس. وفي أخر تغييراته ، يسحب الأرجنتيني محمد صلاح ليشرك مؤمن زكريا ، لكن لمنتخب الغيني يقوم بأول هجمة خطيرة له في الدقيقة 84 عندما سدد إيانجا كرة من الجانب الأيمن ترتطم العارضة وتخرج ضربة مرمى. وفي رد سريع للفراعنة ، يشن شباب المنتخب كرة مرتدة ، تخرج ركنية ، يمررها تريزيجيه إلى جمعة ، ليراوغ الموهوب نجم ناسيونال ماديرا الدفاع ويمرر عرضية أرضية داخل المنطقة يقابلها باسم مرسي بقدمه ليحولها داخل الشباك محرزاً الهدف الأول في الدقيقة 85. ومع إعتقاد الجميع أن المباراة إنتهت ، واستعدادهم للم أوراق اللقاء ، يفاجئ تريزيجيه الجميع بمهارة فردية رائعة ، راوغ فيها ثلاثة لاعبين على حدود منطقة الجزاء ، ليطلق قذيفة من خارج المنطقة تسكن أسفل الزاوية اليسرى للحارس ، لينهي الفراعنة الإختبار الأول لهم تحت القيادة الأرجنتينية بهدفين نظيفين.