فجأة .. دق جرس التليفون أنا المقدم حاتم من جهاز الرياضة العسكرى ، وبعد السلامات والتحيات سألنى هو إنت كنت موجود لما الدكتور وليد عطا رئيس إتحاد ألعاب القوى كان بيهاجم القوات المسلحة ويتهم البعض بإتهامات يعاقب عليها القانون ، ضحكت وقلت له "على مهلك شويه" إنت تطلبنى للشهاده أم تستجوبنى أعرف أولاً ثم أرد قال لى لا بس عايزين نعرف الحقيقه قلت له الحقيقه أننى لم أكن موجوداً فى هذا الموقف إذا حدث فعلاً وجئت متأخراً عن موعد الإحتفال بتكريم رئيس الوزراء لبعثة مصر فى يتسوانا وكنت أحد المكرمين ، ولكنه فجأنى بقوله بس إنت كنت ضمن مجموعه محترمه تضم الاستاذ أيمن بدره رئيس تحرير اخبار الرياضة والعقيد مؤنس أبو عوف مسئول الإعلام بجهاز الرياضة والدكتور محمد فضل الله المستشار القانونى للجهاز ، فضحكت وقلت له تسيب عقيد فى جهاز الرياضة ومستشار قانونى وتسألنى أنا والطريف أننى لم احضر هذا اللقاء ، ولكنى حضرت بعض المناقشات التىكانت تدور حول مشاكل على لاعبي ألعاب القوى بين جهاز الرياضة وإتحاد ألعاب القوى،و لم يتطرق الحديث فيه لإهانة أحد فى القوات المسلحة ، وبعد حديث طويل إنتهى كلامى معه بقولى أرجوكم يا أهل الخير لاتقحموا المؤسة العسكرية فى مشاكل الرياضة المصرية حتى لاتهينوا هذا الكيان الذى نقدره ونحترمه وهو الملجأ والملاذ لنا جميعاً وقت الشدائد ، أغلقت التليفون على وعد باللقاء . ومنذ ذلك التوقيت وأنا فى حيره من أمرى ما الذى يجرى على الساحه الرياضية ومن الذى يريد إقحام إسم المؤسسة العسكرية فى الشئون الرياضية ، حتى جاءتنى معلومات عن أحداث ماجرى فى إجتماع اللجنة الأوليمبية برئاسة المستشار خالد زين وتحدث وليد عطا عن وضع أندية المؤسسة العسكرية والشركات فى قانون الرياضة وهنا وقف عبد العزيز غنيم رئيس إتحاد الملاكمه واللواء أحمد ناصر رئيس إتحاد الترايثلون "الثلاثى الحديث" ليهاجما عطا على إهانته للقوات المسلحة مع إن الرجل كان يتحدث عن أندية المؤسسة العسكرية وليس كيان المؤسسة العسكرية ، وهناك فارق كبير بينهما، حتى تطور الأمر لأن يتهم وليد عطا بعض رؤساء الإتحادات بتلقيهم مكافآت شهرية مقابل عملهم كمستشارين لدى رئيس جهاز الرياضة العسكرى اللواء مجدى اللوزى ، وهنا كانت الطامه الكبرى بعد أن تراشق الطرفان بالألفاظ فى وجود رئيس اللجنة الأوليمبية ونائبة وممثلى 27 إتحاداً وتدخلت إسراء السنهورى لتهدئة الموقف ، مما إضطر زين لإنهاء الإجتماع الذى حضره ممثلوا وزارة الشباب والرياضة دون إتخاذ أى موقف ضد أى من الطرفين أو حتى توضيح الأمور على أنها "خناقة" رياضية . ومن هنا أحسست بالخطر فلابد وأن نفرق بين المؤسسة العسكرية ككيان هو الأكبر وفى قلوبنا جميعاً نجده وقت الحاجه والشده وحامى البلاد من كل مكروه، وبين جهاز الرياضة فى القوات المسلحة التى تهتم بالرياضة والرياضيين وتصرف على الأبطال ، فمن غير المعقول أن نخلط الأوراق ونتدنى بالقضية إلى مستوى خلافات بين أفراد نهايتها الإساءه إلى المؤسسة العسكرية . وإذا كانت المؤسسة العسكرية أرادت أن تقتحم عالم الرياضة والرياضيين فلابد وان تفصل بين مؤسساتها على ان تكون الأندية الرياضية وجهازها العسكرى منفصلن عن المؤسسة الأم وقابلين للنقد دون المساس بالكيان الأكبر فلابد وان نفرق بين الرياضة والكيان ، لأن النقد الرياضى البناء ليس إهانة بل الإهانه من الممكن أن تأتى ممن يدعون بأنهم اصحاب البيت . ياعالم أرجوكم لاتخلطوا الأوراق ولا تلعبوا على أوتار الوطنية بإهانة المؤسسة العسكرية من خلال الرياضة . فلكل حادث حديث ولا تفرطوا ... ف تفرطووووا ..! جمال نور الدين [email protected]