قال اللورد جولدسميث عضو اللجنة المستقلة للإدارة الرشيدة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الاثنين أن التصويت على استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 يجب أن يعاد إذا ما ثبتت صحة المزاعم الخاصة بالفساد التي تحيط بفوز قطر باستضافة البطولة. وزعمت صحيفة بريطانية أمس الأحد أنها تملك دليلاً على دفع نحو خمسة ملايين دولار لمسؤولين مقابل تصويتهم لصالح عرض قطر لاستضافة بطولة 2022 وهي مزاعم نفاها المنظمون "بشدة." وأضاف جولدسميث وهو النائب العام السابق لبريطانيا أنه إذا أراد الفيفا مواجهة الفضائح التي تحيط بعروض كأس العالم فإن عليه "أن يقدم إجابات مقنعة وشفافة على هذه المزاعم." وتابع في تصريحات لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "أعتقد أنه إذا ثبتت صحة هذه المزاعم فيجب إعادة التصويت على استضافة كأس العالم التي حصلت عليها قطر." واستطرد قائلاً "لا أعرف كيف سيكون الوضع إذا ما ثبتت صحة تلك المزاعم. لم يثبت صحتها بعد لذا فإن هناك حالة يجب التعامل معها. إذا ما ثبتت صحة تلك المزاعم بأن قرار منح قطر استضافة كأس العالم اتخذ وبكل صراحة وبدون مواربة عن طريق الرشاوى، فإن هذا القرار يجب ألا يبقى." ولم يكن الرجل الذي تثور حوله تلك المزاعم، وهو القطري محمد بن همام العضو السابق في اللجنة التنفيذية للفيفا والرئيس السابق للاتحاد الآسيوي، عضواً رسمياً في ملف قطر ولم يعلق علناً على تلك المزاعم. وبدأ الفيفا بالفعل تحقيقاً في مزاعم الفساد التي تحيط بعرض الاستضافة وذلك برئاسة المحامي الأمريكي مايكل جارسيا والتي يتوقع أن تنتهي هذا العام. وإذا ما اتخذ القرار غير المسبوق بإعادة التصويت على استضافة البطولة فسيكون من المتوقع تسليط الأضواء مرة أخرى نحو الدول الخاسرة في التصويت الذي جرى عام 2010. وتملك الولاياتالمتحدة التي احتلت المركز الثاني خلف قطر في الجولة الأخيرة من التصويت ما يكفي من الاستادات المميزة التي تمكنها من استضافة بطولتين لكأس عالم. كما تملك الولاياتالمتحدة عدداً كبيراً من الفنادق وسجلاً كبيراً في تنظيم الأحداث الكبرى بما في ذلك كأس العالم 1994 والتي لا تزال تعد من أفضل البطولات من حيث نسبة الحضور الجماهيري. وربما لم يقرر فرانك لوي رئيس الاتحاد الأسترالي وهو ملياردير أشرف على التطوير الكبير لشعبية كرة القدم في البلاد ما إذا كان بوسعه المخاطرة بخوض المنافسة على استضافة البطولة مرة أخرى. وقال متحدث باسم الاتحاد الأسترالي لكرة القدم: "ندرك أن هناك مزاعم في غاية الخطورة. نراقب تحقيقات الفيفا منذ عدة أشهر وسنكون في غاية الاهتمام بما سيصدر عنها." وسيبدأ المؤتمر السنوي للفيفا في العاشر من يونيو الجاري في ساو باولو قبل يومين من انطلاق نهائيات كأس العالم.