يخوض فريق الأهلي أصعب اختبار له هذا الموسم، عندما يستضيف يانج أفريكانز التنزاني في السابعة مساء اليوم الأحد على ملعب "المكس" بالإسكندرية في إياب دور ال32 لدوري أبطال أفريقيا. يواجه الفارس الأحمر خطر الخروج المبكر من دوري الأبطال لأول مرة منذ 10 سنوات، عندما ودع البطولة من نفس الدور على يد الهلال السوداني، حيث خسر في مباراة الذهاب بهدف، وهي أول هزيمة له أمام فريق تنزاني على مدار مشاركاته الأفريقية التي بدأت عام 1976. ثار جدل كبير حول هذه المباراة بسبب عدم استقرار الجهات الأمنية على مكان إقامتها، حيث كان من المفترض أن تلعب بإستاد القاهرة، إلا أن وزارة الداخلية رفضت وقررت نقلها إلى الإسكندرية تفاديًا لتكرار أحداث الشغب والصدام بين الأمن والجماهير، والتي شهدتها مباراتي الأهلي مع الصفاقسي التونسي، والزمالك مع كابوسكورب الأنجولي. وقرر محمد يوسف المدير الفني للأهلي البعد عن أجواء التوتر، بمعسكر مغلق لمدة 48 ساعة للتنبيه على لاعبيه بأهمية المباراة، ووضع أفضل خطة لتعويض الخسارة في مباراة الذهاب، والتأهل لدور ال16 لملاقاة الفائز من مواجهة تشيلسي الغاني وأهلي بني غازي الليبي الذي يديره فنيًا المدرب المصري طارق العشري، ويضم بين صفوفه نجوم سابقين بالدوري المصري مثل ثنائي الزمالك أحمد عيد عبدالملك والمهاجم البوركيني عبدالله سيسيه. عاد إلى صفوف الأهلي في هذا المعسكر الذي ضم 23 لاعبًا، مجموعة من اللاعبين المصابين مثل شريف عبدالفضيل، وصبري رحيل الغائبين منذ فترة طويلة، وكذلك عبدالله السعيد الذي تخلف عن مباراة الذهاب في تنزانيا لشعوره بإجهاد في العضلة الخلفية، بينما يغيب عماد متعب لاستمرار شكواه من العضلة الخلفية، والثنائي وليد سليمان وأحمد خيري لاستكمال البرنامج التأهيلي لهما. ومن المنتظر ألا توجد تغييرات كثيرة على تشكيلة الأهلي، ففي حراسة المرمى شريف إكرامي، أمامه أحمد فتحي، وائل جمعة، محمد نجيب، سيد معوض، حسام عاشور، شهاب أحمد، عبدالله السعيد، رامي ربيعه، وفي الهجوم عمرو جمال ومحمد ناجي جدو. على الجانب الآخر اعترف الهولندي هانز فان دير بلوم المدير الفني ليانج أفريكانز بصعوبة مواجهة الأهلي، وقال إن مباراة العودة تتطلب مجهودًا مضاعفًا من لاعبيه لصد الاندفاع الهجومي المتوقع لأبطال القارة، إلا أنه يثق في قدرة فريقه على تحقيق مفاجأة، والعبور للدور التالي.