•• لعل الذين يبيعون «الشفافية» فى منظمات دولية، يدينون هذا الإرهاب الأسود الذى يغتال المصريين ويدمر تراثهم الإنسانى.. ولعل «بتوع» حقوق الإنسان يشجبون هذا القتل.. فهؤلاء أنفسهم يصدرون بيانات حين يتصدى الأمن لإرهابى يلقى قنبلة أو يقتل الناس بالرصاص أو يحرق منشأة بزجاجة مولوتوف، وتجد هؤلاء أنفسهم يصمتون، ويبتلعون بياناتهم وشجاعتهم حين يتعرض مصرى برىء فى الطريق للاغتيال وحين يدمر تراثا إنسانيا مصريا عمره آلاف السنوات.. ولعل الولاياتالمتحدة ورئيسها يعلنون رفضهم لهذا الإرهاب بصيغة مباشرة وواضحة بدون لف ودوران.. فهذا الرئيس ودولته وهؤلاء ودولهم يعلمون جيدا كيف يواجه أمنهم الإرهاب ولو فى لحظة شك، كما حدث مع طفل يمسك ببندقية بلاستيك فى يوم من الأيام. فقد قتل فورا عندما اقترب من البيت الأبيض.. فقط اقترب ببندقية بلاستيك، لعبة، يشهد عليها سنه الصغير دون حاجة للتفكير..؟!! •• هذا الإرهاب الذى تشهده مصر لن يجعلها ترجع عن خططها المؤيدة بالملايين، ولكنه يزيد الناس إصرارا وتحديا للمواجهة ولخوض الحرب.. ولمن لا يعلم ولا يريد أن يعلم. فى هذا الشعب جذور التحدى والاصطفاف وقت الشدة ولم تمر على أجيالنا شدائد كتلك التى عشناها فى حروب ومعارك ضد إسرائيل، ومع ذلك لم تهزم مصر، ولم ينهزم شعبها على الرغم من قسوة المعاناة وآلامها. •• لعل قبيلة الحنجورى الشهيرة، ولعل الذين ينافقون سياسيا وإعلاميا أيضا، يتوقفون عن طرح نظريات بلهاء، لا تجوز وقت الحروب. وأسوأ الحروب هى التى تكون ضد الخسة.. لعل الرئيس الأمريكى ودولته ومعهم الغرب صاحب البيانات الحمقاء المواربة والمداهنة، يتوقفون عند توقيت اندلاع هذا الإرهاب فى سيناء وفى ربوع مصر.. لعلهم يفكرون فيما جرى ويجرى وفى توقيته.. ويتوقفون عند توقيت عودة تفجير خطوط الغاز ومتى توقف التفجير ولماذا عاد وماذا يعنى ذلك؟! •• المعنى واحد.. والتفسير واحد بدون شرح طويل وبدون حذلقة.. إن كل من يوافق على الإرهاب. وكل من يهز رأسه بلا مبالاة أمام هذا الإرهاب. وكل من يؤيد الإرهاب. وكل من يمول الإرهاب، وكل من لا يرى الإرهاب. وكل من يبرر الإرهاب. وكل مؤيد بالإرهاب.. كل هؤلاء أنصار الإرهاب وإرهابيون.. •• يا رب احفظ مصر وشعبها وجيشها وأمنها.. يارب احفظ مصر من الشر والأشرار ومن الشيطان والشياطين.. يا رب احفظ مصر من الإرهاب ومن أنصار الإرهاب بالموافقة، وبالتأييد، وبالتمويل، وبالكلمة، وبالفعل.. وبالرقص على السلم.. اللهم أمين.