كتبت هذا المقال قبل اسبوعين واخشى ان اكتبه بعد شهرين واخاف واصاب رعباً ان اكتبه بعد سنتين والسبب انه لا يوجد ما يبشر بأى تغيير للافضل !! بعد الثورة .. اى ثورة .. اعتلى المناصب كل مشتاق .. كل حالم .. كل ساذج .. كل مفلس .. كل مريض نفسى .. كل محلل فضائى .. كل معارض والسلام .. كل متفلسف .. كل ناشط لمصلحته ، وخامل لمصلحة الشعب ، واصبحوا رسمى فهمى نظمى مسئولين عن مصر العظيمة ، وتم استخدام معظمهم ، استخدام "كلاينكسى" .. معظمهم راح بعد الفشل الذريع ، وبالتالى رحنا احنا مع اوهامهم ، ولم اكن اتخيل يوماً ان شخصية "بلاليكا" فى فيلم "لعبة الست" سوف تأتى يوماً وتحكم مصر. بلاليكا .. كان موقعاتى ، يعيش على استغلال البشر ، وكان ايضاً ولامؤاخذة "قرنى" ، وياليته كان ذكياً وكان يمتاز بالسقالةً .. بأختصار حاجة تكسف فهل يكون جزاء شعب مصر العظيم بعد الثورة ان يكون معظم المسئولين السابقين ، والحاليين من عينة "بلاليكا". فالانتهازية السياسية للمسئول لا تختلف عن انتهازية بلاليكا مع تحية كاريوكا ، ونظرية المؤامرة ، وفرق تسد ، وحرب الاشاعات الاليكترونية ، والتجريح فى الاخر ، لا تختلف مع سلوك بلاليكا ضد اى راغب ، ولو حتى فى الحلال من بنت خالته "لعبة". وكذب المسئولين غير المتستف الساذج ، والاعتماد على نظرية اكذب ، واجرى ، هو نفس كذب بلاليكا على الكل ، المهم يقضيها. المزايدة على حب مصر صبح ، وليل ، وفجر هى نفس مزايدة حب بلاليكا للعبة وللاسف .. لا الاول بيحب مصر .. ولا التانى بيحب لعبة ، الاثنان مستغلين "USER". حد فاكر نهاية فيلم لعبة الست .. افكركم بالنهاية : لعبة تبتعد عن بلاليكا المستغل ، وترجع تانى الى "سى حسن" ، لعبة هى مصر ، وهى للاسف تتعاملون معها على انها لعبة . بلاليكا .. هو اى مسئول سابق ، او حالى "غير مسئول" الا عن طمعه الخاص مستغل كل الفرص للوصول الى اجندته الخاصة ، اما سى حسن فهو نموذج للشعب الغلبان اللى بيدى ويطيع ، وبيصبر ، ويتعفف ، وحسن الظن ، ومازال ينتظر عودة لعبة له بعدما تنتهى من كل "بلاليكا". مقولة اليوم : لا تستطيع منع الطيور من التحليق فوق رأسك ، ولكنك تستطيع منعها من ان تعشش على رأسك !!.