يبدو أن اليكس فيرجسون المدرب الاسكتلندي الفذ يستمتع إلى أقصى الحدود بأفضل انطلاقة يحققها مع مانشستر يونايتد في الدوري الانجليزي منذ أن استلم الإشراف عليه عام 1986. "نحن نستمتع بكرة القدم التي نقدمها، فنحن نلعب بحماس كبير وتهديد كبير (لمرمى الخصم) وكان بإمكاننا تسجيل ستة أو سبعة أهداف. وهذا أمر مشجع"، هذا ما قاله السير فيرجسون بعد فوز "الشياطين الحمر" على غريمهم تشليسي 3-1 أمس الأول الأحد في المرحلة الخامسة من الدوري الممتاز. وحسم مانشستر يونايتد أمس الأول موقعته النارية مع تشيلسي وخرج فائزا في ثالث اختبار له من هذا العيار بعد أن تغلب على الفريقين اللندنيين الآخرين توتنهام وأرسنال 3-صفر و8-2 على التوالي. وحقق مانشستر فوزه الخامس على التوالي وابتعد في الصدارة بفارق نقطتين عن جاره مانشستر سيتي، ملحقا بمدرب تشيلسي الجديد البرتغالي اندريه فيلاش-بواش هزيمته الأولى مع الفريق اللندني والأولى له على صعيد الدوري في 38 مباراة، أي منذ خسارة فريقه السابق اكاديميكا كوامبرا أمام بنفيكا 2-3 في 18 ابريل 2010. وهذه أفضل انطلاقة لمانشستر في الدوري المحلي منذ حقبة رون اتكينسون عام 1985، وجاءت بأداء هجومي مميز إذ رفع "الشياطين الحمر" رصيدهم إلى 21 هدفا منذ انطلاق الموسم ليتشاركوا الانجاز الذي حققه تشيلسي الموسمالماضي عندما أصبح أول فريق في الدوري الممتاز يسجل أكثر من 20 هدفا (21 أيضا) في أول خمس مباريات. ورأى فيرجسون أن مجموع النقاط الذي حصده فريقه في بداية الموسم مبهر، خصوصا أن الأندية التي واجهها تعتبر من ابرز منافسيه على اللقب، مضيفا "واجهنا فرقا قوية في اولدترافورد، توتنهام وأرسنال وتشيلسي، ونعتقد بان برنامج الدوري وضعنا أمام اختبار حقيقي. خضنا المواجهات الأصعب في البداية لكن كان علينا مواجهتهم في وقت من الأوقات". ويبدو أن المدرب الاسكتلندي لم ولن يفقد بتاتا شهيته للنجاحات رغم تمكنه من قيادة مانشستر يونايتد إلى لقبه التاسع عشر في الدوري الممتاز، لينفرد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب والذي كان يشاركه مع الغريم التقليدي ليفربول. ولا مجال للتراخي أمام رجال فيرجسون في هذا الموسم الذي يعد بان يكون ناريا في ظل منافسة خماسية محتملة بين يونايتد والجار اللدود مانشستر سيتي وأرسنال وتشيلسي وليفربول. وكان فيرجسون الذي استلم الإشراف على مانشستر عام 1986 وتوج معه منذ حينها بلقب الدوري المحلي في 12 مناسبة كما أحرز الكأس المحلية تسع مرات إضافة إلى لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا مرتين وكأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة، بان اللقب التاسع عشر له مكانته الخاصة لأنه كرس موقع مانشستر كأفضل فريق في انجلترا وجاء كرد مثالي على الانتقادات التي واجهت الفريق خلال الموسم. وسيكون الاختبار المقبل لفريق فيرجسون اليوم الثلاثاء في الدور الثالث من مسابقة كأس الرابطة حيث يتواجه مع مضيفه ليدز الذي كان أطاح ب"الشياطين الحمر" من الدور الثالث لمسابقة الكأس عام 2010. ومن المرجح أن يفتقد مانشستر لخدمات مدافعه كريس سمولينج بعد تعرضه لإصابة في حالبيه أمام تشيلسي، فيما سيكون غياب المهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز مؤكدا لإصابته أمس الأول في كاحله اثر تدخل قاس من اشلي كول الذي نال إنذار فقط دون أن يمنح مانشستر ركلة جزاء رغم أن الخطأ كان داخل المنطقة. وأثار هذا الأمر حفيظة فيرجسون الذي قال "اكتفى الحكم بإنذاره ولم يحتسب ركلة جزاء. لا افهم ذلك (القرار). اشلي كول متهور في بعض الأحيان. انه ملتزم جدا، وفي بعض الأحيان عندما تكون ملتزما جدا (بالاستبسال لمصلحة الفريق) فهناك إمكانية أن تتخطى الحدود وما حصل كان مثالا على ذلك. صدمت بهذا التدخل".