في الوقت الذي أعطى فيه مجلس إدارة نادي الزمالك الضوء الأخضر للجنة الكرة من أجل معرفة شروط المدير الفني البرتغالي جورفان فييرا للبقاء في قيادة فريق الكرة، فإن المجلس الأبيض قد تحرك باتجاه التفاوض مع بدلاء للمدير الفني حال إصراره على الرحيل. كان فييرا قد كشف في وقت سابق عن أنه سيرحل عن النادي بنهاية عقده أي في يوليو المقبل، مما يترك الفريق الأبيض في فترة "فراغ فني" قبل المواجهات الصعبة أمام الأهلي بالدور النهائي للدوري وكذلك مرحلة المجموعات بدوري الأبطال الأفريقي. ولكن رحلة الزمالك الأخيرة إلى الكويت، لمواجهة فريق خيطان وديا، قد شهدت مفاوضات بين إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة ولجنة الكرة وفييرا، وضع خلالها الأخيرة عدة شروط للاستمرار، على رأسها ضرورة صرف مستحقات اللاعبين المتأخرة بدون أي تأجيل أو تأخير، وكذلك تجديد عقود اللاعبين الذين تنتهي مدة تعاقدهم مع النادي، وأخيرا ضم صفقات جديدة محددا احتياجات الفريق في لاعب قلب دفاع وظهير أيسر ورأس حربة صريح. ولكن يبدو ان الزيارة إلى الكويت لم تكن بريئة حيث أن الأنباء التي ترددت حول اتفاق المدير الفني البرتغالي على تدريب منتخب الكويت قد أثارت القلق لدى مسئولي الزمالك الذين بدءوا بالفعل في البحث عن بدائل، وتم طرح أكثر من اسم لخلافة فييرا كعادة الزمالك دائما مع بداية دور المجموعات في دوري الأبطال. حيث تردد اسم الألماني مايكل كروجر المدير الفني لسان جورج الأثيوبي من أجل قيادة الفريق، بالإضافة إلى الأسماء المحلية المعتادة أمثال حلمي طولان، أو إمكانية تصعيد أسامة نبيه المدرب المساعد إلى منصب المدير الفني. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة الحسم في موقف فييرا وعلاقته بالزمالك، خاصة أن الكرة باتت في ملعب مجلس الإدارة إذا كان قادرا على إقناع المدير الفني بالاستمرار من خلال تلبية احتياجاته، علما بأن ممدوح عباس رئيس النادي الذي سبق أن نفى وجود أزمة مستحقات للاعبيه قد اعترف في وقت سابق بأن التجديد للاعبين يعني عدم القدرة على توفير صفقات جديدة من الناحية المالية.