أسدل الستار على منافسات جولة الذهاب لدور ال 16 من بطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية الأفريقية. ومع ختام تلك الجولة يبقى الحسم مؤجلا لفرسان الكرة المصرية الأربعة في البطولتين مؤجلا، وإن كانت النتائج تختلف ما بين من قطع شوطا طويلا نحو التأهل، وما بين من تنتظره مهمة صعبة في الإياب. الأهلي قاهر الظروف الصعبة في ظل الحديث عن أجواء مشحونة في تونس من جانب جماهير النادي البنزرتي استطاع الأهلي بحنكة مدربه حسام البدري أن يخرج بنتيجة التعادل السلبي في ملعب 15 أكتوبر معقل الفريق التونسي. الأهلي وإن كان أداءه لم يكن الأفضل في تلك المباراة وغاب الشكل الهجومي في الكثير من أوقات المباراة إلا أنه نجح في تحقيق المطلوب والخروج بنتيجة قد تساعده في تحقيق هدف بالإياب والفوز بأي نتيجة لضمان التأهل إلى دوري المجموعات. الإسماعيلي يتجنب المفاجآت تجنب الإسماعيلي مفاجآت أهلي شندي فارس الكرة السودانية الوحيد والمتبقي في البطولات الأفريقية بعد خروج الهلال والمريخ. حيث أن الدراويش قدموا مباراة متوسطة أمام بطل السودان، كان من الممكن أن تنتهي بنتيجة إيجابية لأي من الفريقين في ظل ضياع بعض الفرص لكل فريق لاسيما في نهاية المباراة، ولكن التعادل السلبي ربما يكون مرضيا بالنسبة لصبري المنياوي المدير الفني وجهازه في انتظار ما ستسفر عنه جولة الإياب. غير أن الإسماعيلي يجب أن يكون حذر من تكرار تجربة اتحاد العاصمة الجزائري، حينما تعادل الفريق الأصفر مع بطل الجزائر سلبيا ذهابا وإيابا وأطاحت ركلات الترجيح به خارج بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية من الدور نصف النهائي. ركلة مانو تصعب مهمة إنبي بعدما أهدر الموزمبيقي مانو مدافع إنبي ركلة جزاء لفريقه أمام سوبر سبورت الجنوب أفريقي أصبحت الأمور صعبة على طارق العشري وجهازه في الفريق البترولي. حيث أن الخروج بنتيجة التعادل السلبي في القاهرة، لا يعد أفضل النتائج التي كان من الممكن أن يخرج بها الفريق القاهري، قبل الدخول في جولة حاسمة في جنوب أفريقيا من أجل التأهل. وأصبح إنبي مطالبا بتحقيق أي نتيجة إيجابية، على ملعب الفريق الجنوب أفريقي وهو أمر يحتاج إلى أن يكون الفريق البترولي في أفضل حالاته لكي يتحقق له ما يريد. الزمالك وحسبة برما وضع فريق الزمالك نفسه في مأزق بعد أن استهان بمنافسة الأثيوبي سان جورج وتعادل بهدف لمثله في مباراة الذهاب ليبقى مطالبا بالفوز بأي نتيجة أو التعادل بأكثر من هدف في مباراة الإياب. علما بأن الفوز في أثيوبيا لن يكون سهل المنال بالنسبة للفارس الأبيض لاسيما أن الأجواء وصعوبة التنفس لارتفاع أرض الملاعب عن سطح البحر تصعب من مهمة أي فريق في بذل جهد داخل المستطيل الأخضر والخروج فائزا. ولا شك في أن الزمالك بقدرات لاعبيه ربما يكون بإمكانه تخطى تلك العقبة، ولكن الفريق الأثيوبي الذي أدى بصورة طيبة في القاهرة يمكنه أن يؤدي بصورة أفضل على ملعبه، أو أن يقتل المباراة بلعب سلبي ودفاع بغية الخروج متعادلا بنتيجة سلبية. غير أن بعض الأندية العربية من بينها الهلال السوداني قد استطاعت التغلب على سان جورج في عقر داره وهو ما قد يكون فأل حسن بالنسبة للزمالك إذا ما تحلى بالإصرار والعزيمة من أجل إكمال المهمة والسعي لعدم إنهاء مشواره مبكرا في دوري الأبطال.