يسعى نادي بني ياس الإماراتي بشتى الطرق للإبقاء على محمد أبو تريكة المعار إلى صفوف الفريق من الأهلي في يناير الماضي حتى نهاية الموسم الجاري، حيث يحظى أبو تريكة بمعاملة خاصة داخل جدران النادي الإماراتي، ونال إشادة الجميع سواء اللاعبين أو الجهاز الفني أو الإدارة، وتأكيدهم في مناسبات عديدة أن دور تريكة مهم للغاية سواء داخل الملعب أو خارجه. الحلول التي طرحها مسئولو بني ياس، يأتي من ضمنها تولي أبو تريكة منصبًا إداريًا داخل النادي بمقابل مادي كبير جدا بعد انتهاء مسيرته مع الكرة، ومحاولة استغلال اسم أبو تريكة في تحقيق مكاسب تسويقية عديدة، مما سيكون له بالغ الأثر في زيادة شعبية بني ياس في الخليج والعالم العربي، حيث يدرك النادي الإماراتي أن مشوار اللاعب قارب على النهاية مع تأكيده باستمرار أنه سيعتزل مع تحقيق حلمه بالتأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل. كذلك، فإن أبو تريكة يرى نفسه بصورة أكبر في مجال العمل الإداري، حيث أشار في أوقات سابقة إلى أنه لا يفضل العمل في التدريب أو الإعلام بعد اعتزاله، علاوة على أنه خرج مؤخرًا ليعلن إعجابه الشديد برغبة إدارة بني ياس الإماراتي في التطوير والتعلم باستمرار، من خلال مواكبة أحدث أساليب العمل الإداري، واتجاهها لعقد توأمة مع أندية عالمية عريقة مثل ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني. وستكون هذه الخطوة فرصة ثمينة لتريكة، وتحمل مكاسب مادية كبيرة للاعب، حيث يميل لاستمرار تجربته في الإمارات، بعدما أكد أن أحد أسباب تفضيله الرحيل عن الأهلي وقبول عرض بني ياس هو نيته المساهمة في حل الأزمة المالية بالقلعة الحمراء، واستفادة النادي الأهلي من مقابل الصفقة في صرف المستحقات المتأخرة للاعبين، إضافة إلى تخوف أبو تريكة من استثمار أمواله في مصر في ظل الأوضاع الأمنية المتردية، وتدهور مؤشرات الاقتصاد منذ اندلاع مظاهرات الاحتجاج في 25 يناير 2011، مما يعني أن اللاعب وإدارة الأهلي سيشكلان ضغطًا كبيرًا على حسام البدري المدير الفني للفريق الذي يتمسك بعودة نجمه الأول نهاية الموسم. وكان البدري قد أعلن أمس أنه قد يضطر للاستغناء نهائيا لبني ياس لأن هناك ظروف مادية قاسية يعيشها الأهلي ..وقال : أن هذه هي لغة الاحتراف .