وجوائز دولة تقديرية وتشجيعية للرياضيين الرئيس مرسى : ** علينا أن نتبنى مبادرة رفض العنف ** فى ساحات الرياضة والمنافسة الشريفة ** الأندية المصرية عريقة .. وليست كلها أهلى وزمالك قرر الرئيس محمد مرسى منح الرياضيين الذين يحققون إنجازات لمصر جوائز دولة تقديرية وتشجيعية ، كما كلف الرئيس وزير الدولة للرياضة العامرى فاروق تحديد يوم ليكون عيدا للرياضة ، وهناك إقتراح بأن يكون تاريخه 29 يوليو من كل عام ، وهو اليوم الذى فازت به مصر بأول ميدالية أوليمبية فى تاريخها ، وذلك فى دورة أمستردام عام 1928 . وسيكون عيد الرياضة بقرار جمهورى ، فيما كان عيد الرياضة السابق الذى خصص له يوم 3 مارس من كل عام عيدا وديا بدون قرار رئاسى .. جاء ذلك خلال إستقبال الرئيس مرسى لما يقرب من 250 شخصية رياضية بقصر الإتحادية أمس يمثلون رئيس وأعضاء اللجنة الأوليمبية المصرية ، ورءوساء وأعضاء الإتحادات المختلفة ومنتخب مصر للسيدات للكرة الطائرة الفائز ببطولة إفريقيا ، والشخصيات الرياضية التى لعبت دورا مهما فى الحركة الرياضية المصرية بالإضافة إلى الإعلاميين والصحفيين الرياضيين . واستغرق اللقاء حوالى ساعتين . وقد عكس أهمية الرياضة من وجهة نظر الرئاسة وكيف انها نشاطا إنسانيا مهما يعزز القيم النبيلة فى الإنسان . وكيف أن الإبداع والمثابرة والتدريب الجاد والموهبة وترسيخ الإنتماء ، وكل مافى الرياضة من إيجابيات تنعكس على المواطن والوطن فى مجالات متعددة .. بدأ اللقاء الذى اتسم بالدفء بكلمة من الرئيس هنأ فيها فريقى الأهلى والزمالك على فوزيهما الأخيرين فى بطولة إفريقيا ، وكذلك منتخب مصر للسيدات للكرة الطائرة . ثم منح الرئيس الكلمة لعدد من الحضور الذين تناولوا العديد من القضايا والمشاكل الرياضية وطالب بعض الحضور بتدخل رئاسى لحل بعضها . وتحدث الكابتن حسن حمدى رئيس النادى الأهلى عن أهمية قانون الرياضة ، وأن يكون مواكبا للعصر بعدما أصبحت الرياضة صناعة وإحتراف . كما تحدث الأستاذ ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك عن المعالجات الضريبية للأندية ، وعلاقة وزارة الرياضة كجهة إدارية بالنشاط الأهلى فى الأندية .. ثم قال ممدوح عباس فى معرض مطالبته بحل مشاكل الأندية والزمالك المادية ، مخاطبا الرئيس : " أعرف أن سيادتك من محبى نادى الزمالك ولن تتأخرعلينا " . ورد الرئيس بابتسامة ومؤكدا أنه يحب كل الأندية ويتمنى نجاحها جميعا ، وأن الأندية المصرية ليست أهلى وزمالك فقط .. وعندما أشارت هناء حمزة عضو إتحاد الكرة الطائرة إلى معنى إستقبال الرئيس لمنتخب السيدات الفائز ببطولة إفريقيا رد الرئيس بأن المرأة المصرية فى العين وفى القلب ودورها فى المجتمع مشهود على مر العصوروهو كمواطن وكمسئول سيظل مرحبا بكل بطل وبطلة مصرية . وعقب إنتهاء الحضور من عرض مشاكل الرياضة ومطالبهم ، تحدث الرئيس وبدأ بثلاثة مشاهد سلبية فى ذاكرته ، كشفت عن متابعته للأحداث الرياضية منذ زمن . المشهد الأول فى دورة الأمم الإفريقية عام 1974 حين خسر منتخب مصر أمام زائير 2/3 . المشهد الثانى فى دورة لوس أنجيليس الأوليمبية حين خسر منتخب مصر صفر/2 أمام فرنسا . المشهد الثالث كان قبل إسبوع وفى قلب منطقة الجزيرة حين إحترق مقر إتحاد الكرة ، وكانت المنطقة رمزا لكرة القدم المصرية . ثم تحدث الرئيس قائلا أن إيجابيات الرياضة أهم وأوسع بكثير من تلك المشاهد السلبية ، وطالب بضرورة أهمية تطوير المفاهيم الرياضية وثقافة الرياضة ومعانيها السامية التى ترقى بالإنسان ، وطالب الحضور بتعزيز تلك الثقافة ، وتبنى مبادرة رفض العنف فى الرياضة لأنها ساحات منافسة شريفة تعلم البشر الروح الرياضية ، وقال أنا معكم فى ذلك وسوف أرعى هذه المبادرة . وكذلك طالب الحضور بالإهتمام بالرياضات الأخرى لاسيما من جانب وسائل الإعلام . وأشار إلى أهمية الممارسة وحتمية توجيه طاقات الشباب إلى الرياضة لما فى الممارسة من مردود بدنى ومعنوى .. والتف الحضور حول الرئيس عقب نهاية اللقاء الذى كان بمثابة رسالة لمعنى وأهمية الرياضة فى المجتمع على الرغم من الظروف التى تعيشها مصر . كان اللقاء فيه هذه الرسالة .