لم أتمالك نفسى وأنا أتابع مشاهد حرق إتحاد الكرة وإتحادالشرطة ، يوم السبت الماضى وبدون أن أدرى سقطت دمعة من عينى ، ولا أعرف أهى دموع الحزن والحرقه أم دموع اليأس والضباب ، ظللت ساعات طويلة أتنقل بين المقاهى والكافتيريات ، تراودنى مشاهد حرق المجمع العلمى وغيرها من المشاهد وكأنها أفلام رعب اشاهدها فى قنوات الأكشن التى أعشقها ، لم استطع مقابله أحد من اصدقائى الذين إعتادوا أن نجلس سوياً بعد عمل شاق طوال اليوم ، ولم استطع حتى أن أرد على الإتصالات الهاتفية التى كانت تصلنى كل دقيقة من الأصدقاء والأحباب ، حتى زوجتى فشلت فى الإتصال بى فأرسلت رسائل للإطمئنان على حتى شكت فى حدوث مكروه أو إختطاف مما نسمعه هذه الأيام ولعب الشيطان لعبته وكل هذا وأنا فى واد آخر غير الذى يعيشة هؤلاء ، حتى أننى لم أقبل أى طلب بالإستضافة فى البرامج التليفزيونية والإذاعية سواء الرياضية أو غيرها التى كانت تنهال على بكثرة . نعم ظللت أمشى فى الشوارع وأجلس على مقاهى لم أجلس عليها من قبل وفى داخلى جرح مكتوم أريد أن أصرخ بأعلى صوتى حتى لا انفجر من كثرة الضيق والحزن على ما نحن فيه من فوضى و ضياع للمسولية وعدم معرفة قيمة ما نحن نفعله بهذه البلد التى هانت على أولادها فهانوا عندما عجزوا عن الدفاع عنها. نعم أنا حزين وعندى جرح غائر لما شاهدته من ضياع لتاريخ كرة القدم ومستندات طلبها الفيفا من قبل ليضعها ف متحفه العالمى وصور نادرة لم يقدرها من قاموا بهذا الفعل الإجرامى ، أنا حزين لما رأيته وتابعته وسمعته من شهود عيان كانوا فى دائرة الحدث ، وأكدوا بان الفعل مخطط سابق وممنهج بإقتدار، لتحطيم آثار وتاريخ كرة القدم فى مصر والتى تحتوى فى طياتها أوراقاً ومحاضر جلسات لأول إجتماعات الإتحاد فى أوائل العشرينات من القرن الماضى بخط اليد ومستندات تاريخية وكئوس نادرة ولوحات طبيعية وصوراص لبطولات وشهادات لنجوم ومعلومات للتاريخ وأشياء أخرى ، ولا أعلم لماذا يتم حرق كل هذا فى هذا التوقيت الصعب ،هل تعلمون أن شهود العيان أكدوا لى وبعض الزملاء من الصحفيين الذين كانوا يتابعون الحدث وقت وقوعه بأنهم رأوا شباباص يسرقون الكئوس منهم من يخبأها ومنهم من ينتقم من الكرة المصرية فيرميها فى نهر النيل المقابل لمبنى الجبلاية ، وهل تعلمون أن هناك من سرق "الهارد"الخاص بجميع أجهزة الكمبيوتر التى كانت داخل الجبلاية ولا أعلم لماذا وما افستفادة الت يجنونها من جراء هذه الجهزة إلا إذا كان هؤلاء بلطجية ينفذون مخططات لجهات أخرى ، ماذا يفعل هؤلاء الصبية بهاردات الأجهزة والمعلومات التى تحتويها ، وكيف يفسر البعض بما فعله هؤلاء بماكينة الصراف الآلى التابعة لأحد البنوك الشهيره من سرقه وتكسير لمحتوياتها ، أهل هو إنتقام من حكم مذبحة بورسعيد أم هو إنتقامك من الداخلية أم انه إنتقام من أسرة كرة القدم ممثلة فىإتحادها الشرعى الذى تجرأ وأطلق على مسابقة الدورى بدورى الشهداء وقام بتوزيع نصف مكافآت مباراة قطر لأسر الشهداء أم أنها كما يقولون قله مندسه إستغلت حالة الفوضى ففعلت فعلتها وسط الزحام . نعم أقولهابكل تأكيد الألتراس هم من فعلوا بإتحاد الكرة وإتحاد الشرطة وهذا امر معروف وهناك من شاركهم العملية من اسر شهداء بورسعيد وهناك أيضاص من الألتراس من هم يريدون القوه هى الإسلوب والبلطجة هو العنوان ، أعرف منهم الكثيرين وهم شباب مثقف ولا يرضى بمثل هذه الأفعال إلا ان الكثيرين منهم إنساق وراء شهواته واهوائه فى جمع المال وإنزلق فى السياسة وضاعت قضيتهم ومشهدهم الجميل الذى كنا نعشقه فى المدرجات . ولهذا هل يتم محاكمة من تسبب وتورط فى هذه الجريمة البشعة ، أم أننا سنجد من يدافع عنهم ويبرر فعلتهم أم اننا نتنتظر تصريحات الساده فى برامج التوك شو يطلقونها بنبرات حاده بالإنتقام من الطرف الثاثل وتضيع القضية مثلما ضاعت ولم يحاسب حتى الآن من أحرق المجمع العلمى .