احتمالية تغريم برشلونة مبلغ ضخم مقداره 600 ألف يورو بعد قيام جماهيره بإلقاء الشماريخ على جماهير نادي ريال مدريد في كلاسيكو كأس إسبانيا، الذي جرى الأسبوع الماضي على ملعب «كامب نو» ببرشلونة، والذي انتهى بهزيمة برشلونة بثلاثة أهداف لهدف واحد، جعل البعض يتساءل من المهتمين بشئون الكرة في مصر حول الفرق في التعامل والذي بات واضح بين السلطات الأسبانية ونظيرتها المصرية. فالشرطة الإسبانية طلبت من مسئولي برشلونة ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية لجماهير الفرق الزائرة لملعب «كامب نو» بالتعاون مع روابط مشجعي النادي لمنع تكرار ظاهرة الشماريخ في الملاعب وهو ما ردت عليه إدارة "البلوجرانا" بأنها ستتحاشى في المستقبل بيع تذاكر بأسعار مخفضة لروابط الجماهير حتى لا يعاد بيعها بمبالغ أعلى إلى مشجعين لا تعرف هويتهم ومن ثم تحدث هذه الأمور السيئة. هذه الواقعة بالتحديد كما ذكر سابقا جعلت البعض يسأل سؤال محدد، لماذا لا نرى هذه الصرامة التى أظهرتها السلطات الأسبانية نتيجة خروج بعض المشجعين عن اللوائح هناك تحدث فى مصر من جانب السلطات المصرية؟، خاصة بعد تصريحات بعض المسئولين الأمنيين عن احتمالية عودة الجماهير إلى المدرجات فى الدور الثاني من مسابقة الدوري الممتاز. مباريات الأهلي والزمالك والإسماعيلى الأفريقية والعربية أظهرت بوضوح مدى الخلل الأمني الذي تعيشه الملاعب المصرية من خلال دخول الشماريخ وبكثافة مع المشجعين إلى المدرجات على الرغم من أن أعداد قليلة فقط هى من تم السماح لها بالدخول لهذه اللقاءات مما أظهر بوضوح التراخى من جانب السلطات في التعامل مع هذا الموضوع الخطير. ومن ثم، فإن قرار عودة الجماهير إلى المدرجات يجب أن يكون مدروس لاسيما وأن الشرطة المصرية ويجب الاعتراف لم تستعد عافيتها حتى الآن بشكل كامل مما يجعل قرار عودة الجمهور إلى المدرجات "لعب بالنار" خصوصا وأننا لا زلنا نعيش توابع مأساة إستاد بورسعيد والتي وقعت في الأول من فبراير من العام الماضي وراح ضحيتها 72 مشجع أهلاوي، فضلا عن عدم صدور قانون شغب الملاعب حتى الآن والذي يجرم كل هذه الأفعال المشينة بالإضافة إلى عدم تطبيق توصيات النيابة في الملاعب والخاصة بكل عوامل الأمن والسلامة حتى لا تتكرر مذبحة بورسعيد.