●● الأمن سياسة واقتصاد واستثمار. لكن الأهم من ذلك أن الأمن هو الأمان والحياة بالنسبة للناس لكن كيف يعود الأمن بينما الشرطة منهكة فى مواجهة مظاهرات سلمية، يخترقها من يلقون المولوتوف، ويسرقون وينهبون من باب الفقر والغضب واليأس أو من باب تشويه المتظاهرين.. فمن هذا مثلا الذى حاول سرقة فندق شبرد، ومن هؤلاء الذين سرقوا ونهبوا فندق سميراميس.. وكيف يحدث ذلك فى دولة ؟! ●● السطو والسرقة والقتل جرائم فاقت الحدود والخيال. والحل هنا ياوزير العدل هو سرعة محاكمة السارق والقاتل، وسرعة إعدام من يقتل مواطنا فى عملية سرقة أو سطو، والسرعة يقصد بها أيام، ويجب أن تقترن بالإعلان. وقديما كان اللص يختبئ فى ظلام الليل، ويهرب حين يلمح ظل شرطى أو خيال مواطن. اليوم نرى السرقة والقتل فى عز الظهر. والسطو يطول مساكن فى أحياء مزدحمة، ويمارس بجرأة تصل إلى مستوى الفجور. ويبدو ذلك كله جزءا من مسرحية الفوضى التى تدفع إليها مصر وأسجل هنا مكررا وراجيا مايلى: ●● كل من يقوم بعمل تخريبى ويغتصب حق المواطنين بقطع طريق أو كوبرى هو مخالف للقانون. ولا يوجد شىء اسمه عنف مشروع. فما كان ثورات القرون الوسطى لم يعد صالحا للقرن الحادى والعشرين ولا لثورة مصر السلمية التى اختارت القانون بديلا للدم. ●● كل من حاول أو يحاول اقتحام فندق أو منشأة ويسرق هو حرامى. وكما تعلمون إن السرقة مثل الكذب حرام. ●● الاستقواء بالحشود يظنه البعض لعبة قوة. لكن كل حشد وحشد مضاد هو لعب بالنار.. وكل من يدعو إلى التظاهر السلمى ولا يسيطر على المشاغبين هو لاعب أساسى فى الحريق. ●● انهيار الشرطة سيكون انهيارا شخصيا لأمن الناس والوطن. وهذا رهان مرعب. يسعى إليه حمقى وعملاء. ●● الحوار بين السلطة والمعارضة ضرورة وطنية قبل أن تكون ضرورة سياسية. هذا ليس وقت الصفقات. ولكنه وقت الاتفاق من أجل مصر ومن اجل ناسها المرهقين المكتئبين. ●● الدولة بسلطاتها وبرجال سياستها هى وهم وراء هيبتها التى ضاعت وقد ضاعت الهيبة وسقط القانون فى عيون الناس حين صمتت الدولة عن الذين خرجوا على القانون. وهذا جعل المبدأ العام هو قانون الفيلسوف الألمانى نيتشة: الحق للقوة. وليس الحق فوق القوة. ●● من يرغب حقا فى إعلاء المصلحة الوطنية للبلد فوق حلبة الصراع السياسى الدائر الآن، عليه أن يمضى إلى نصف الطريق لمقابلة الطرف الآخر. والطرفان كلاهما عليه أن يحترم وجود الآخر وقوة الآخر.. هذا إذا كنتم تفعلون بما تقولون وبما تتحدثون به عن الوطن وعن الثورة وعن المصلحة العليا للدولة. ●● راقب الناس فى الشارع، تجدهم يهرولون وهم مفزعون، خائفون، زائغون. وهو شعور لم يعرفه المصريون فى مائة عام. ●●● ●● خارج الهم والغم: أرجو أن تكونوا استمتعتم بيوم كرة القدم الطويل، وقد نسيتم لساعات ما نحن فيه من محنة وألم وخوف وقلق وهلع وغضب وفزع وتهريج.