اتحاد الكرة وضع الخواجة برادلي في دماغه وقائمة التلاكيك طويلة عريضة ومنها فاتورة موبايل الخواجة التي بلغت 20 ألف جنيه في 3 شهور والهزائم الودية للمنتخب وثرثرة برادلي في الشأن السياسي المصري ومشكلة اعتزال الحضري.. وقائمة التلاكيك طويلة.. ومجمل الصورة على بلاطة أن الاتحاد ربما أراد أن يعطي حسام البدري فرصة قيادة المنتخب توفيرا للنفقات واعتقادا منه بأن الدوري لن يستكمل هذا الموسم لسبب أو لآخر وأن برادلي يمكن أن يحمل عصاه ويرحل إذا حاصرته مضايقات الجبلاية ودفعته للتنازل عن قيمة الشرط الجزائي في عقده والتي تقترب من ربع مليون يورو.. واللهم أخلف ظنونا السيئة في هذه الرؤية التي لو صحت لأثبت اتحاد الكرة للناس من حيث لا يقصد أنه يعاني من قصور شديد في قراءة أوراق هذا الملف لأن برادلي مدرب متمكن وعنيد ولأن نتائج المباريات الودية التجريبية لا تصلح وحدها لإقالة المدير الفني ولأن فاتورة التليفون منصوص عليها في عقد مع الجبلاية ولأن الرجل اعتذر عن الخوض في السياسة ووعد بعدم تكرار هذا الأمر ولأن برادلي لن يتنازل عن قيمة الشرط الجزائي الكبير تحت أي ظرف من الظروف ولأن الرجل على أبواب تحقيق حلم الوصول لنهائيات كأس العالم ولن يتنازل عن هذا الحلم الذي يضيف الكثير لاسمه وسمعته في عالم التدريب.. وأخيرا لأن الخواجة "الأمريكاني" برادلي هو جوز بنت عمة أبويا وربما لهذا السبب استميت في الدفاع عنه وأرفض تلاكيك الجبلاية التي تستهدف تطفيشه لأكثر من سبب في نفس يعقوب. أهم من مبادرة المصالحة بين ألتراس الأهلي وبورسعيد اختيار الوقت المناسب لطرح المصالحة والترتيبات المثلى لإتمامها وتوافر الشفافية والقبول في الشخصيات التي تتولى مسئولية المصالحة.. وفي غياب الشروط الثلاثة قل على أي مبادرة أو مصالحة ألف سلام وسلام يا عبد السلام. إيقاف الدوري لأكثر من العام تسبب في زيادة أوزان اللاعبين بطريقة تفطس من الضحك وعندما جلست لأتابع مباريات الاسبوعين الأول والثاني رأيت نجوم الكرة المصرية وقد تنوعوا ما بين لاعب ملظلظ وآخر مبقلظ وثالث مزقلط ورابع مجعلص وكان الله في عون عشاق اللعبة على الدوري المصري الذي أصبحت مبارياته هي الفقرة الكوميدية في جميع دوريات العالم ومع شديد الدهشة والغرابة والعجب. بين الوهم والحقيقة خيط رفيع، ومن هنا أطالب عشاق الكرة بأن ينظروا إلى دوري المجموعتين كأنه دوري حقيقي، وأن يتظاهروا بالسعادة وهم يتابعون مبارياته ويرفعون البطل على الأعناق في نهاية الموسم قبل أن يخلعوا عليه تاج الجبلاية... السلطانية. الفارق كبير بين حق اتحاد الكرة في أن يراجع الجهاز الفني لمنتخب برادلي في كل ما يتعلق بشئون المنتخب وبين أن يفرض الاتحاد وصايته على الخواجة لمجرد أنه خسر بعض المباريات الودية التجريبية.. الفارق كبير بين حق الجبلاية في المتابعة والمراجعة وبين أن يتقمص اتحاد الكرة شخصية رئيس المجلس الحسبي يحاسب جهاز المنتخب حاسب الملكين ويضيق عليه الخناق مع كل خسارة للفريق في المباريات الودية... لا الوقت يسمح ولا ظروف المنتخب تسمح بأي صدامات بين اتحاد الكرة وجهاز برادلي يدفع المنتخب وحده ثمنها الفادح من طموحاته وآماله قبل مباراته المرتقبة مع زيمبابوي في تصفيات كأس العالم يوم 26 مارس المقبل.. واللهم فاشهد. من سابع سما هبطنا بالأمريكي برادلي لسابع أرض والسبب هزيمة المنتخب في بعض المباريات الودية ومشكلة الخواجة مع الحضري وأسباب أخرى لم يكن من الحكمة إثارتها قبل أسابيع من مباراة مصر وزيمبابوي في تصفيات المونديال.. وهون عليك يا خواجة لأننا لو فزنا على زيمبابوي فسوف نعود لنرفعك على الأعناق ونتغنى بعبقريتك على إيقاع الطبلة والصاجات.. طبعنا ولن نشتريه. 90% من العناصر التي يؤدي بها المنتخب مبارياته سبق اكتشافها تحت قيادة حسن شحاتة الذي وضع بصمته الفنية على فكرة العناصر الواعدة في بداية مرحلة الإحلال والتجديد التي انتهت برحيله عن الجبلاية وإسناد المسئولية للأمريكي بوب برادلي.. والحق أحق بأن يتبع يا من تكتبون تاريخ المنتخب على الكيف والمزاج وفي اتجاه الإنتماءات الشخصية. عندنا مناجم الذهب وثلثي آثار العالم والمناخ المثالي ونهر النيل وقناة السويس والبحرين الأبيض والأحمر، ومناجم الصحراء الشرقية والغربية والمصايف والمشاتي وتحويلات المصريين بالخارج والتراث الحضاري والثروة البشرية.. عندنا كل هذا وأكثر ومع ذلك نربط الحزام ونعيش على لحم البطن ونبيع الحديدة ونكمل عشانا نوما ونقترض من صندوق النقد وننتظر المنح والإعانات على أحر من الجمر.. جرالك أيه يا مصر؟ عندما غرق في برميل العسل لشوشته تراجع اهتمامه بالتدريب وغابت أهدافه وتعددت إصاباته وعندما شاطت أعصابه من الانتقادات المتلاحقة راح يوزع السباب والشتائم على الجميع وهذه ضريبة الإفراط في عشق الجمال والسكر وعسل النحل.. وبالمناسبة اسألوه: آخر هدف سجلته امتى يا كابتن. وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95) مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99)