لعبت الملابسات والأحداث المتلاحقة التى سبقت مباراة السوبر بين الأهلى وإنبى دور هام فى نجاح طاقم التحكيم بقيادة الحكم الدولى محمد فاروق فى إدارة اللقاء حيث تقلصت الإعتراضات والإحتجاجات على قرارات الحكام إلى أدنى معدلاتها بالإضافة إلى خلو المدرجات من الجماهير مما قلل الضغوط على طاقم التحكيم وكذلك فإن التركيز الذى إتسم به الحكم ومساعديه كان له دور فاعل فى تقليل الأخطاء خلال المباراة . ولاشك أن توقف النشاط وقلة المبارايات التى أسندت للحكام أثرت فى لياقة الحكام البدنية حيث أعتمد محمد فاروق فى كثير من أوقات المباراة على خبراته فى التحرك داخل الملعب ولم يهدر جهده هباءاً وأستثمره فى الأوقات المطلوبة . وكان فاروق محقاً حين إحتسب ركلة جزاء ضد مانو لاعب إنبى بعد أن أوقف الأخير الكرة بيده التى لم تكن فى وضعها الطبيعى والتى تسببت فى قطع تمريرة أستوجب معها إشهار الحكم للبطاقة الصفراء للاعب والتى كانت وراء طرده من المباراة لسابق حصوله على إنذار . ولم يختلف الأمر مع الحكم المساعد الدولى أيمن دجيش الذى كان موفقاً حين أشهر رايته على تسلل جدو مهاجم الأهلى قبل أن يودع الأخير الكرة فى مرمى عبد المنصف . الأمر الذى لابد من التوقف أمامه كثرة التصريحات التليفزيونية والمداخلات الهاتفية لطاقم التحكيم لاسيما محمد فاروق والتى سبقت المباراة وكان من المفترض أن ينأى قضاة الملاعب من التطرق لأمور لا تخصهم بإبداء آرائهم فى ملابسات ما قبل المباراة حتى لو تحدث أياً منهم بأسلوب يدعو للإلتفاف والتهدئة لأن هذا الأمر لا يخصهم من قريب أو بعيد حيث أن مهتهم تتمثل فى إدارة المباراة تحكيمياً وليس الحديث فيما يعج به الشارع الرياضى .