في تجربة ودية حققت بعض المكاسب الفنية تعادل المنتخب الوطني الأول مع منتخب جورجيا بدون أهداف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الأخير ضمن استعدادات الفراعنة لاستكمال مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل. جاءت المباراة متوسطة المستوى نجح خلالها الأمريكي بوب برادلي المدير الفني لمنتخبنا في تجربة العديد من العناصر سواء من المحترفين أو المحليين في ظل غياب عدد من الركائز الأساسية للمنتخب من لاعبي الأهلي بسبب استعداداتهم للنهائي الأفريقي أمام الترجي السبت المقبل. وتعد الاستفادة الأبرز للمنتخب المصري تمثلت في عودة عمرو زكي لقيادة الهجوم والذي شارك في الشوط الثاني وقدم أداء جيد قياسا بكونه قد ابتعد كثيرا عن المنتخب، بالإضافة إلى شريف أشرف الذي انضم لأول مرة للمنتخب وظهر بمستوى مقبول أيضا. بدأ الشوط الأول بأداء ضاغط من المنتخب الجورجي فيما حال الدفاع المصري المتقدم دون تشكيل خطورة على مرمى الشناوي أو الوصول إلى عمق الدفاع. في المقابل بدأ بوب برادلي المدير الفني للمنتخب في الاستعانة بانطلاقات شيكابالا على الرغم من أنه قد استعان به جهة اليسار على عكس المعتاد بالنسبة لصانع الألعاب سواء مع فريقه أو مع المنتخب في وقت سابق. بمرور الوقت بدأت الخطورة المصرية تعرف طريقها إلى مرمى جورجيا، حيث هدد محمد صلاح مهاجم بازل مرمى المنافس بتسديدتين بجوار القائم. ثم تابعه أحمد تمساح بتسديدة قبل انتصاف شوط المباراة الأول ولكنها مرت عالية دون خطورة. واعتمد منتخب جورجيا على الكرات في عمق الدفاع والعرضيات مستغلا بطئ التحضير في الدفاع المصري عن طريق أحمد حجازي وأحمد سعيد أوكا. إلا أن المحاولات لم تسفر عن أي خطورة على المرميين حتى نهاية الشوط الاول. مع بداية الشوط الثاني انتفض المنتخب المصري هجوميا وحاول من خلال التسديدات بعيدة المدى والكرات العرضية والتي شكلت خطورة في البداية. ولعل مشاركة عمرو زكي وصالح جمعة في الشوط الثاني قد زادت من الفعالية الهجومية فضلا عن تقليص التمريرات المفقودة. وعلى الرغم من أن شوط المباراة الثاني شهد سيطرة تامة من المنتخب المصري، إلا أن التسرع كان عنوانا لإنهاء الهجمات من خلال تسديدات غير متقنة لصالح جمعة ومحمد صلاح. وفي الوقت نفسه كانت المرتدات من المنتخب الجورجي على قدر من الخطورة خاصة مع سرعة وانطلاق لاعبي المنافس. وزادت المكاسب الفنية بنزول شريف أشرف بديلا أيضا لينشط الجبهة الهجومية حيث كان هناك لونا من التفاهم بينه وبين البلدوزر. غير أن الدقيقة 82 تشهد أخطر الفرص المصرية من انفراد لعمرو زكي أهدره مهاجم إلازيجسبور التركي وتصدى لها حارس جورجيا. الدقيقة الأخيرة شهدت فرصة سهلة ضائعة من المنتخب المصري عن طريق عمرو زكي الذي استخلص كرة من خطأ ساذج لحارس جورجيا ليمرر إلى صلاح في محاولة للتسديد في المرمى الخالي إلا أن المحاولة لم تنجح. وفي الوقت بدل الضائع أهدر إبراهيم صلاح فرصة أسهل من التي سبقتها بعد أن كان منفردا بخطأ دفاعي جورجي وسدد الكرة بجوار القائم ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية.