تحسن أداء الأهلي في تجربته الودية الثانية التي لعبها في معسكره الودي في الإمارات ليس لأنه فاز علي فريق دبي الذي يحتل مؤخرة الجدول في دوري بلاده ..ولكن لأن الشوط الثاني من المباراة التي جرت أمس أشارت إلي أن نجوم القلعة الحمراء في طريقهم إلي تجاوز محنة التوقف بعد مذبحة ستاد بورسعيد . كان الهدف الوحيد في المباراة من نصيب دومنيك في الدقيقة 79 بتسديدة قوية من انفراد أثر تمريره لعبها له سيد معوض صاحب المجهود الوافر طوال الشوطين . الشوط الأول كان باهتا وظهر الفريقان في حالة عدم تركيز في التحركات وكان كل هم اللاعبين في الفريقين أن يلتزموا بتنفيذ التعليمات الخاصة بالتمركز خاصة في الناحية الدفاعية والارتداد للهجوم باندفاع حماسي وعلى فترات متباعدة .. وكان محمد بركات الذي بدا اللقاء محور قيادة الهجمات القليلة للأهلي في هذا الشوط . في المقابل كان لأبو بكر كمارا مهاجم فريق دبي يحاول التسديد علي مرمي الأهلي ولكنه لم ينجح ..وكان إلي جواره نيكولا مارين الذي جري من جهة اليمين في محاولة الاختراق ولكن الدفاع الأهلاوي في البداية كان يحسن التغطية في المساحات التي يتقدم فيها مهاجمو الفريق الإماراتي ولكن الحال تغيير في الشوط الثاني . جرت تغييرات كثيرة من الفريقين .. الأهلي دفع مع بداية الشوط بثلاثة لاعبين دفعة واحدة حيث أشرك مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بمحمد أبو تريكة ومحمد ناجي جدو ودومنيك بدلا من فابيو جونيور والسيد حمدي ووليد سليمان . وأجرى المدرب المصري أيمن الرمادي المدير الفني لفريق دبي عدة تغييرات هو الأخر ..وكان واضحا أنه زاد من فاعلية الهجوم حيث فوجئ دفاع الأهلي علي مدى 5 دقائق بسلسلة من الهجمات التي نفذت من الثغرات بين اللاعبين أحمد السيد ومحمد نجيب وحسام غالي ووصلت إلي شريف إكرامي الذي كان علي موعد مع التألق حيث انقذ مرماه من هجمات متتالية لحسن محمد الذي واجهه اكرامي مرتين في دقيقتين . ومن بعده مارين وتصدى لها غالي ..ولكن نفس اللاعب عاد وكسب سباقا في السرعة مع قائد فريق الأهلي وسدد ولكن شريف أنقذها. كان واضحا أن الرمادي قد عرف كيف يخترق دفاع الأهلي ويستغل عدم قدرة أحمد السيد علي التغطية جهة اليسار ناحية تقدم سيد معوض..ولكنه واجه شجاعة ومهارة وتوفيق إكرامي . وبعد هذا الفاصل من الخطورة علي مرمى الأهلي بدأ خط وسط الأهلي يتحرك بعد ان استفاق أبو تريكة وبركات ومع تحركات جدو بدون كره وبسرعة ونجح في تهديد مرمى يوسف حسن عدة مرات وتمكن هو الأخر علي طريقة إكرامي من الذود عن مرماه ولكن الكرة التي أرسلها معوض إلي دومنيك جاء الهدف ..ولكن فارق السرعات بين مهاجمي دبي ومدافعي الأهلي صالح الفريق المضيف جعلت هناك خوف من الاندفاع الهجومي وبدأ في تضييق المساحات حتى يحد من الخطورة علي مرمي الفريق المصري الذي أنهي المباراة في النهاية لصالحة . كان هذا هو الفوز الأول للأهلي بعد مجزرة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعا ..وكان لقاء الفريق الأول في معسكره الإماراتي مع فريق الشباب الكويتي الذي خسره 2/3 . وكانت الجماهير المصرية التي حضرت اللقاء في ملعب نادي الوصل في دبي وتجاوزت الخمسة ألاف متفرج قد قرأت الفاتحة علي أرواح شهداء من الجماهير كما وقف الفريقان دقيقة حدادا. يلعب الأهلي مباراته الثالثة والأخيرة في المعسكر يوم الجمعة المقبل مع فريق الأمارات الإماراتي في رأس الخيمة .