قرر اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، اليوم الثلاثاء، إلغاء تنفيذ السور الحديدي، الذي كان من المزمع إنشاءه ضمن إجراءات التأمين المطلوبة لمبنى المحافظة، وذلك بعد ارتفاع تكلفته إلى 100ألف جنيه. وكان السور الحديدي تم إدراجه في الخطة الاستثمارية الموحدة 2015/ 2016 بتكلفة 100 ألف جنيه، ولكن نظراً لارتفاع تكلفة الإنشاء عن الاعتماد المخصص له فقد تم وقف الإنشاء. وشدد المحافظ، على جميع المسؤولين بالمحافظة بأن يراعي الغرض والعائد من كل مشروع مقابل تكلفته بحيث يتناسب مع كلا الغرضين، مؤكداً حرصه على توجيه أي اعتماد مالي لأولويات المطالب الجماهيرية الضرورية ولذا سيتم توجيه الاعتماد المالي الذي كان مخصصاً لإنشاء السور ضمن خطة التطوير والتجميل والرصف لمدينة أسوان، وخاصة أنه تم اختيار بعض الشوارع الرئيسية للقيام بأعمال تجديد شبكات البنية الأساسية بها، بالإضافة إلى رصف الطرق والتشجير والتجميل والإنارة. وأضاف مجدي حجازي، أن الخطة تضم شوارع الجيش وكلية التربية ونيابة المرور بالعقاد ليكون ذلك بداية حقيقية لإعادة الوجه الجمالي للمناطق الداخلية بالمدينة وعدم اقتصار التطوير والتجميل على كورنيش النيل فقط، مشدداً على المسؤولين بضرورة زيادة معدلات العمل والأداء بشكل ملموس لدى المواطن الأسواني يشعر معه بالرضا وتحسن البيئة المحيطة به، وهو الذي يحتاج معه إلى عدم السماح للروتين والبيروقرطية بتنفيذ الأعمال وإنجازها في التوقيتات الزمنية المحددة لها. وكان الشارع الأسواني شهد حالة من السخط والتذمر من قرار المحافظ بإنشاء جدار حديد أمام ديوان محافظة أسوان، وذلك في إطار زيادة الإجراءات التأمينية لديوان المحافظة. فيما اعتبر الشارع أن السور الحديدي ما هو إلا سوى جدار يعزل المحافظ عن مطالب المواطنين، الذين يريدون مقابلته وتقديم شكاويهم.