خبراء فى ندوة «تطوير الأداء الأمنى» يطالبون بدراسة الميول والتوجهات السياسية لطلاب الشرطة تدرس وزارة الداخلية إعادة النظر فى الترقى داخل منظومة جهاز الشرطة، بحيث لا يكون ذلك بناء على الأقدمية فحسب، بل وفق معايير أخرى تتعلق بالكفاءة، فى ضوء ما يواجهه الأمن من تحديات مهمة فى المرحلة الراهنة تتطلب الدفع بأفضل العناصر فى المواقع القيادية. جاء ذلك خلال مناقشات ندوة «تطوير الأداء الامنى» اليوم بمركز بحوث الشرطة بالأكاديمية التى حضرها اللواء ابوبكر عبدالكريم مساعد الوزير لقطاع الاعلام والعلاقات العامة واللواء محمد حنفى مساعد الوزير لقطاع التدريب واللواء صلاح فؤاد مساعد الوزير لقطاع حقوق الانسان. وقال اللواء عمر الأعصر مساعد وزير الداخلية ورئيس اكاديمية الشرطة انه يتم تدريب وتأهيل رجال الشرطة بأحدث الوسائل لمواجهة الجريمة المنظمة والارهاب. واضاف فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية خلال الجلسة الافتتاحية للندوة أن الشرطة تستمد قدرتها على العمل من خلال رضاء المواطنين ومساندتهم لها فى إطار فلسفة تفاعلية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل والشراكة والشفافية بين جهاز الشرطة وأبناء الشعب. وشدد على أن الاستراتيجية الأمنية تهدف إلى تحقيق التوازن بين رسالة الأمن وحماية مقدرات الوطن، وفى الوقت ذاته المحافظة على حقوق الإنسان والحريات والكرامة الإنسانية فى إطار من القانون. وأضاف أن «الندوة تأتى فى إطار التزام وزارة الداخلية بالسعى الدائم نحو تطوير منظومة العمل الأمنى، والإسهام فى استشراف المستقبل وصياغة رؤية واقعية مستنيرة لتطوير الأداء الأمنى، والاستجابة لآمال وطموحات الشعب المصرى فى حياة كريمة، عمادها الأمن والأمان والاستقرار والتنمية، مشددا على أن الشرطة المصرية وطنية تعمل لصالح أمن الجميع». وأشار إلى أن التحديات التى تواجه جهاز الشرطة تتطلب الاستعداد لصياغة رؤية استباقية تواكب فلسفة العمل الشرطى التى تستهدف تمتع المواطن بكل حقوقه التى كفلها له الدستور والقانون، وتيسير الخدمات الشرطية المقدمة للمواطنين، فضلا عن مواجهة الجريمة بشتى صورها لإقرار الأمن والسكينة العامة. مشيرا إلى أن تلك هى المسئولية التى يتحملها رجال الشرطة ويحرصون كل الحرص على تحقيقها. ونوه إلى أن وزارة الداخلية تسعى إلى تطوير المنظومة التعليمية والتدريبية والإدارية بكليات ومعاهد الشرطة، بما يتلاءم مع المستجدات الأمنية الراهنة، ويواكب التطورات الساعية لتحقيق الأمن فى جميع عمليات إعداد وتأهيل العنصر البشرى. وقال اللواء دكتور محمد عشماوى، مدير مركز بحوث الشرطة، إن الندوة تهدف إلى تحديد الأسس العملية للارتقاء بالأداء الأمنى فى ضوء المتغيرات المعاصرة، وإعداد الخطة الزمنية اللازمة لتطوير المراحل والأولويات، وصولا لصياغة رؤية مستقبلية لتطوير الأداء الأمنى. واستعرض عشماوى أهم النتائج التى انتهت إليها أوراق العمل المقدمة لفاعليات الندوة والتى بلغت 78 ورقة، تقدم بها الضباط من مختلف الرتب والعاملين بشتى القطاعات الأمنية. وتطرق اللواء سعد سرية بقطاع التفتيش والرقابة إلى مشكلة ترقى افراد الشرطة بالاقدمية، مشيرا إلى أنه تم اعادة النظر فى اختيارهم خاصة بعد ثورة 25 يناير، مشدا على ضرورة اختيار افراد يحظون بثقافة عالية حتى يمكن التعامل مع الجمهور، وطالب سرية بضرورة توخى الحذر عند اختيار خريجى الجامعات للالتحاق بالاكاديمية، والذين لم يدرسوا المواد الاكاديمية التى تحتاج إلى تأهيل رجل شرطى قوى. وأشار إلى انه يجب دراسة ميول الطلاب وتوجهاتهم السياسية، وطالب العقيد ابوسريع أحمد بمركز البحوث الشرطية بتحديث تكنولوجيا المعلومات فى جميع اقسام الشرطة وبناء البنية التحتية للتكنولوجيا بكل الادارات الشرطية. وقال اللواء ابو بكر عبدالكريم مدير الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن تواصل عمليات التطوير الأمنى والتدريب لمواجهة التحديات وأخطار الإرهاب.