جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو مطالبته للفلسطينيين بالاعتراف ببلاده كدولة يهودية. وقال نيتانياهو في المؤتمر الصحفي الذي أعقب محادثاته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين يوم الخميس إن هذا هو شرط التوصل لحل سلمي في الشرق الأوسط. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده ليست هي من يجب أن تتحرك وحدها على طريق التفاهم ، بل يتعين على الفلسطينيين أيضا القيام بالشيء ذاته وقال : "هذه هي رؤيتنا". من جهتها ، شددت ميركل على ضرورة العمل من أجل وقف بناء المستوطنات وقالت إن هذه القضية مهمة للغاية وتعد حجر الأساس من أجل دفع مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكدت المستشارة الالمانية ضرورة التوصل إلى تقدم سريع في هذه النقطة بالتحديد معربة في الوقت نفسه عن ثقتها في أن الفرصة المتاحة أمام إيجاد حل سلمي جيدة للغاية في الوقت الراهن. وأوضحت أنها تدرك أن تنفيذ هذه الخطة ووقف بناء المستوطنات مسألة ليست سهلة على المستوى الداخلي ، وقالت : "نرغب في وجود دولة إسرائيل يتمكن المواطنون من العيش فيها بسلام". وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ، قالت ميركل إنه يتعين على طهران الرد على اقتراحات المجتمع الدولي في هذا الشأن في سبتمبر المقبل. كما أكدت دراسة امكانية في توسيع العقوبات على طهران إذا جاء هذا الرد "غير مرض". أما نيتانياهو فطالب بفرض عقوبات "مؤلمة" بحق طهران. وكان نيتانياهو قد التقى في وقت سابق بوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ، حيث ركز اللقاء الذي عقد بأحد فنادق العاصمة الالمانية على مساعي إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ، بالاضافة إلى الملف النووي الإيراني وإمكانية تشديد العقوبات على طهران. واستقبل الرئيس الألماني هورست كولر نيتانياهو يوم الأربعاء في أول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي لألمانيا منذ توليه مهام منصبه في مارس الماضي. وعقد كولر وضيفه الإسرائيلي مباحثات تناولت مساعي تنشيط عملية السلام في المنطقة. يذكر أن ألمانيا هي المحطة الثانية في جولة نيتانياهو الأوروبية التي استهلها يوم الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن.