• بايدن: الحل السياسى هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة.. وطهران وأنقرة يدعمان بقاء سوريا موحدة وافقت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية على الذهاب إلى جنيف للمشاركة فى محادثات السلام المرتقبة هذا الأسبوع، بالتزامن مع تأكيد نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن أن الحل السياسى هو«الطريق الوحيد» لوضع حد للعنف فى سوريا، وغداة تأكيد كلا من طهران وأنقرة دعمهما بقاء سوريا موحدة. وقال رياض نعسان آغا، أحد المتحدثين باسم الهيئة لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، «وافقت الهيئة العليا للمفاوضات بعد التشاور على الذهاب إلى جنيف»، مضيفا أنه«من المتوقع أن يصل الوفد التفاوضى إلى جنيف الجمعة». ونقلت «رويترز» عن نعسان أغا قوله: «نريد أن ندخل فى مفاوضات مباشرة فى موضوع هيئة الحكم الانتقالى»، مشيرا إلى أن «انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار من جانب الحكومة السورية وحلفائها تراجعت خلال اليومين الماضيين». من جانبه، اعتبر نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن فى تصريح لصحيفة «ذا ناشونال» الإمارتية الصادرة بالانجليزية، أن الحل السياسى هو «الطريق الوحيد» لوضع حد للعنف فى سوريا، مقرا فى الوقت نفسه بصعوبة التوصل لهذا الحل، وذلك تزامنا مع بدئه جولة إقليمية انطلاقا من أبو ظبى. وقال بايدن إنه «بقدر ما هو أمر صعب، علينا أن نواصل السعى للوصول إلى تسوية سياسية»، مضيفا«نعمل حاليا لاعادة نظام الرئيس السورى بشار الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات». وأكد بايدن أن «الحل السياسى بين الأطراف (المتنازعة) هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف ومنح الشعب السورى الفرصة لإعادة بناء بلده»، مستبعدا أى حل عسكرى للنزاع المستمر منذ 5 أعوام. وكان رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو قد أكد أن بلاده ترفض أن تقسم سوريا لدويلات، مشيرا إلى حديث جمعه بالمسئولين الإيرانيين فى طهران واتفاقه معهم على دعم بقاء سوريا موحدة. وقال داود أوغلو فى تصريحات صحفية، أمس الأول، إن «اتفاقية سايكس بيكو قسمت المنطقة قبل مائة عام، وينبغى ألا نسمح بتقسيم جديد»، مضيفا أن «البنية السياسية فى سوريا الجديدة ينبغى أن تمثل جميع السوريين دون إقصاء أحد». وفى طهران، قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى «إن بلاده مع وحدة الأراضى السورية، وسيادة الدولة على كامل أراضيها»، مشددا على أن «مستقبل سوريا يقرره شعبها». وردا على سؤال عن رأيه ب«المبادرة الروسية» لإقرار فيدرالية فى سوريا و«المبادرة الأمريكية» لتقسيم سوريا، وحول ما إذا كانت طهران مازالت تثق بالتحركات الروسية فى سوريا، فقال مبتسما: «لا تخلقوا مشاكل بيننا وبين جارتنا روسيا»، حسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. فى غضون ذلك، نفى بيان لمتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية سيطرت بلاده على أى مطارات فى سوريا. قائلا إن «أى إشارة إلى سيطرة القوات الأمريكية على أى مطارات فى سوريا غير صحيحة»، مضيفا أن «موقعنا وقوة قواتنا مازالت صغيرة وتتماشى مع ما صرح به من قبل مسئولون دفاعيون». وكان موقع «باسنيوز» الكردى (يبث من أربيل)، قد نقل عن مصدر عسكرى فى تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الأكراد قوله إن «الولاياتالمتحدة شارفت على الانتهاء من بناء قاعدة جوية فى بلدة الرميلان بمحافظة الحسكة (شمال) وأنها بدأت بناء قاعدة ثانية للأغراض العسكرية والمدنية (جنوب شرق كوبانى).